تنويه * هذه القصه كتبت بناءً على أرائي الخاصة

التربية من جديد

التربية قلم يكتب قصة حياة الانسان تبدأ القصة على ورقة ناصعة البياض اما الكتّاب فهم كثر الاول هم الاهل وهم الكتّاب المسؤولون عن جودة القصة اما بعد ذلك يبدأ الناس والظروف بالكتابة على هذه الورقة اما ان تتسخ كثيرا وتصبح سوداء او انها تتسخ قليلا ولكن من المستحيل ان تبقى ناصعة البياض لأنه ليس هناك انسان كامل اما عن الكاتب الاخير وهو الاهم الانسان ذاته.

لنتفق اولا انه لا يوجد انسان يولد شرير او طيب نحن لسنا في فليم وأن الخير ينتصر على الشر وأن البطل مسكين و الضحيه لأفعال الشرير وفي اغلب الاحيان عندما نستمع القصة من جانب الشرير نتعاطف معه ولكن هذا لا يبرر افعاله ولكن البطل أيضا اخطأ في نقطة ما .

تبدأ الحكاية في لندن عام 1954 حين ولدت جودي في عائلة متوسطة الحال عندما قررا والدا جودي السفر لبعثة للإكمال الماجستير و لكن القدر لم يرد ان يرجعا سالمين حدث خلل في محرك الطائرة و وقعت الطائرة لم ينجو الا عدد قليل من الناس و كانت احدى المعجزات بان جودي الرضيعة كانت من الناجين ولكن والديها توفيا وبعد فترة انتقلت الى ميتم و تم تبنيها لعائلة متوسطة تتكون من اب و ام و ابن و عاملوا جودي كأنها ابنتهم لكن الابن كان شقي يحب المزاح يتنمر عليها و يسخر من شكلها و ينعتها بالقبح وان لا اهل لها .كانت جودي تبكي من كلامه وتتأثر و فكرت بحلول كثيره منها ان ترد عليه بثقة ، ولكن لم يكن ذا نتيجة من ما اثر عليها و على تكوين شخصيتها الى ان وجدت الحل كان التجاهل و بالفعل توقف عن السخرية بل لم يعد يحادثها .

ومرت الايام وكبرت جودي وبدأت تشعر انها تشعر بنقص وتردد وانعدام بالثقة وأنها غير محبوبة

بسبب غياب والديها و بدأت تنعزل عن الناس و تقل دائرة اصدقائها اكثر فاكثر وتضع نفسها في الدور الضحية المسكينة التي جار عليها الزمن دون العلم ان هذا الدور سيسحبها الى حفرة عميقها صعب الخروج منها ، حاولت عائلتها استيعاب ما كانت تمر به جودي او حسب قول جودي "والداها المزيفين" ولكن لم يعلموا ان ما تمر به ، و جودي كانت لم تفهم ما بها ولكن تشعر بحاله من الضياع و الحزن الغير مبرر، وبدأت سلسلة كثيرة من المشاكل حيث بدأ والدين جودي بتقليل انتباهاهم عنها و ذلك بسبب زيادة مشاكل ابنهم الاكبر ، وجودي كانت نفسيتها تصبح اسواء من قبل وبدأت رحلتها بالكتابة وقراءة الكتب حيث كانت الكتابة ملجأ لمشاعرها المكبوتة و ايضا علاجا لها وشفاء طفلها الداخلي وجانبها الروحي وقراءة الكتب جعلتها تفهم حالتها و كيفية التعامل معها وتعامل مع الناس و في احد المرات لفت انتباها كتابا و كأنه يناديها عنوانه " التربية من جديد".

يبدأ هذا الكتاب بوصف القارئ كأنه يعلم من يقرأ و يتحدث الكاتب في الكتاب و يقول "اعلم انك في حالة ضياع وتعاني من مشكلة و انك ادركت ذلك بعد صراعة كثيرة واخترت هذا الكتاب على امل انك تجد حلا" و احست جودي ان الكتاب يتحدث لها و انغمست بقراءة الكتاب و كلما تعمقت اكثر احست ان الكتاب يروي حياتها بتفاصيلها و شرح انواع الناس وكيفية التعامل معهم و تلاعب بهم و البعض من لغة الجسد و بعد الانتهاء من قراءة الكتاب بدأت بالشعور بفرق شديد بمعاملة الناس لها و نظرتها لذاتها حيث و ساعدها الكتاب ببناء شخصية قوية تعلم قيمة نفسها وتقدرها من دون ان تشعر شعرت بالفضول نحو الكاتب و اجرت بحثا عنه إذ به دكتورا مشهورا بعلم النفس ساعد الملاين من الناس على تحسين حالتهم من دون الشعور بذلك عن طريق التلاعب النفسي و قررت بعد ذلك دراسة التلاعب النفسي لمساعدة الناس لكن تبقى هناك فجوة بشخصية جودي و بعد الكثير من البحث و جدت جودي طريقة لسد تلك الفجوة و الذي كانت جودي نسته او تناسته، جانبها الديني علاقتها بربها و بدأت رحله أطول واجمل و مريحه لأبعد درجه وتعلمت بها ما لم تتعلمه من الكتب .

وفي النهاية جودي لا تلقي اللوم على أهلها ولا على ابنهم لأنهم أيضا انسان يعيش لأول مره يخطئ ويتعلم وهي أيضا أخطأت ف هي لا تعرف مشاعرهم بذلك الوقت من الممكن ان الابن خاف ان والديه انهم لن يعودوا ا يحبه واما الاهل عليهم ضغوطات من الحياة وقلت الخبرة بذلك الوقت.