رواية:أبهر

July 2023
قصة خيال
قصة مأساوية
قصة دراما
رواية:أبهر
371
14
9

وصف القصة

النبذة : جحيم منمق على هيئة قوانين أمال يكاد أن يجزم بها احد انها ستتحقق نظرات تتجول بتلك المكان محاولة اجاد مفر لها افكار تتردد بذلك العقل الصغير محاوله الخروج منه انفاس متقطعه محاوله ان تنتظم يغلق عيناه محاولًا نسيان ماحدث

حول الكاتب

 غسق
هاري. "من خاض عالمك الجميل وعاث فيه وروعك!" انظر الى مرأتي للمرة الاخيرة في تلك الليلة، كانت بها بعض الخدوش لكنها صالحه للاستعمال كحال قلبي وربما لا... استيقظت فازعًا من اثر الضجيج الذي كان بالغرفه، فأنا كنت اتشارك هذه الغرفه مع احد عشر فتًى وكان الامر مثير للاشمئزاز، فرأيتهم كل يوم كانت كفيلة لجعلي اهرب من هذا المكان . بقيت اترنح في ذلك الزُقاق الضيق، جرح في قدمي وكدمة تحت عيني و ملابسي المهترئة، كنت لا الوم من نظر لي بشفقة فأنا اشفق على حالي ايضا، و على اية حال ،حسنًا انا كاذب فمن يراني هكذا اريد تلقينه درسًا فمن هو لكي ينظر الي هكذا تبًا لهم! ،منظري يثير الشفقه؟ الم ترا نفسك كيف تبدو مثيرًا لشفقة يا لدناءتك، تنهدت بيأس واخذت امشي لنهاية ذلك الزُقاق لعلي اجد مكانًا أأوي اليه خرجت الى حي اخر، يملئه عبق الزهور لكن عندما افكر بالامر انا لا احب الزهور، ولا أُعجب برائحتها . كنت امشي متأملًا كل شيء بما في ذلك عامود الانارة لقد كان رائعًا رغم انه كان تقليدي، تقليدي؟… هاري لتستفيق رجاًء! تنهدت للمرة السادسة عشر، ما هذا الحي الغريب، طريق يمتلئ بالضوضاء والاخر هادئ وكأنه من عالم موازي، جلست على ذلك الكرسي الاصفر الذي اعمى بصري لثانية، حقيقةً جلست عليه ليس لأنني متعب،… فقط لم يكن لونه سيء رغم انه يعمي البصر قليلًا، جلست اتأمل المارة، لا اعلم بتحديد على ماذا ابحث، فقط كنت اركز جل تركيزي على افكاري وهي تقول "حافظ على عقلك قبل أن يهترئ كحالك!" التنهيدة الثلاثون على التوالي، انجاز لا احد يفتخر به، لا اعلم كم الساعه لكن الشمس حارقه، الارض ساخنة كالجحيم، وبين كل هذا وذاك كان هناك فتيان احدهما يجري هاربا ويتبعه الاخر صارخًا "ماهذا؟! اهي لعبة جديده؟" كان الفتى الاول يلهث بقوه، أوقفت افكاري الساذجه عن التدفق لكي انظر لهم، اخذت اهمهم واضعًا يدي تحت ذقني واصبعي فوق فمي ليس و كأني سأحل المشكله لكن لما لا افعل لأتمتم " طويل القامة شاحب البشرة و ماهذا الشعر؟لما شعره لونان!! بني و اصفر؟ لا يهم بنطال طويل و ما اسم هذا ق ق قميص؟ ربما لا اعلم شكله غريب للغاية " اوه لقد انتهت المطارده، ما أن امسك به حتى صرخ بوجهه، بقيت احدق به الى ان انتبه لي، كان يحدق بي وعيناه تملؤها الحيرة، و لم يطل التحديق حتى اتى الي ليقول بنبرة حاده"انت! لما تنظر هكذا" ، استيقظت من شرودي لأحرك يدي بعشوائية و أقول" على رسلك ،فل تهدأ" حسنا لا اعلم هل قلت كلام يستحق ان يثور هكذا بالطبع! ، احسنت يا هاري ، كنت أريد تهدئته لكن كان يتحدث بوتيرة سريعه لم افهم منها شيء سوى بعض الكلمات التي كانت يقول بها انني عديم الاخلاق لتحديقي به، حسنا اشعر بالارهاق من الاستماع الى هدير صوته، متى سينتهي؟ اظن ان رقبتي تشنجت، اخذت انظر اليه بشرود لأقول متململاً "لقد فهمت ، لن انظر اليك مرة اخرى" ذهبت تاركًا اياه يحدق بي بغضب و كان هناك فتًى اخر يجلس بمقعدي كيف لم الحظه لقد عدت للمشي اه، تنهدت للمرة الخمسون؟ اشك بذلك، تقدمت الى ذلك الكرسي، ما ان جلست حتى هممت لاحتضان كلتا رجلي، ثم اسندت رأسي على ركبتيّ الملتصقتين،لاغمض عيني... -بعد مضي ثلاث ساعات- فتحت عيناي على انارة بسيطة بجانبي، كنت نائمًا على سرير! اسيقظت فازعًا ماهذا، لما انا هنا؟ كنت بذلك المقعد الاصفر، اخذت احدق هنا وهناك الى ان دخل علي رجلًا اثار الرعب في قلبي، كان يبتسم بخبث عيناه كانتا وكأنهما تخرج نارًا، وحقيقة انه وجهه مألوف تثقل صدري، ازدردت ريقي بخوف، ياقلبي اهدأ قليلًا ارجوك، لا تضطرب هكذا، لا تحاول الهرب مني رجاءً ... كنت اتقلب بشدة حتى ان عرقي بلل ملابسي، كنت انتفس بشكل جنوني وكأنني كنت بماراثون، استيقظت مجددًا ! لأجد حولي اربع فتية ينظرون الي، مهلا هل هذا حلم أيضًا ؟، بقيت احدق بهم كنت التمس بأعينهم القلق، الخوف؟، التوتر؟، لماذا؟، تنهدت ليدخل خامسهم ومعه كأس ماء نظر الي ليسقط الكأس من يده ويهرع الي، ليمسكني من كتفي، كانت نبرته مليئة بالقلق " هاري! اسيقظت اخيرًا، كيف حالك؟" حدقت به لتغرقا عيني بدموع، ليقول احد الاربعه بغضب " لتخرس يا هاري! يكفي مافعلته حتى الان تنام طويلًا تستيقظ على بكاء، ما هذا؟! أهي لعبة جديدة ؟" خرج واغلق الباب بكل مايمتلكه من قوه، تنهد ذلك القابع امام التلفاز القديم، ليقول " عزائي لذلك الباب فلم يهدأ منذ ان دخلت كوابيسك، عليك ان تحافظ على عقلك قبل أن يهترئ كحالك يا هاري " حل الصمت كانت الأجواء ساكنه ماعدا صوت التلفاز الذي يشتت هذا السكون استلقيت مجددًا محاولاً جمع شتات نفسي ما كل هذا ! اصبحت الان اتذكر الجميع توماس الذي اسقط الكأس، ساي الغاضب، كريس الذي يشاهد التلفاز، لكن لماذا حالي هكذا، من الذي بعثرني وجعلني اتهاوى في قاع لا نهاية له، من الذي زعزع روحي التي اصبحت لا تعرفني، لماذا تخدع نفسك، توقف عن الادعاء ومحاولة التضليل على الفاعل! هز كتفي توماس ليقول بنبرة مرتبكة "هاري سأخبرك بشيء "، نظرت اليه بلا ادنى اهتمام لأقول "قل مالديك"، تنهد تنهيدة جمع بها اقصى مالديه من الهواء ليخرجه ويقول "اعلم انك ستغضب لكن الامور خرجت عن ارادتنا واضطرننا لفعلها، المدير جعل ساي يعمل بعملك بفترة غيابك" بقيت احدق اليه بعدم تصديق، هل ساي حقًا عمل مع ذلك الدنيء، نظرت اليه بهدوء عكس كلماتي التي تظهر الفوضى التي بداخلي في هذه اللحظه دخل ساي و وجهه مليء بالكدمات، نظرات له بنظرات عتب عكس الصراخ الذي بداخلي، كنت اريد ان امسكه من كتفيه واصرخ "لما انت!"، ارتجلت من سريري بسرعه لأذهب له، هممت بيدي المتردده للمس الكدمات البنفسجية التي بوجهه، ثم تراجعت لاقول بنبرة يعتريها الخوف " هل هو من فعل هكذا؟" ليرد ساي بغضب،"هل كنت تعمل مع ذلك السافل؟ هل هو الذي يجعلك كل يوم تبكي؟" فجأه احسست ب يد تمسك كتفي جفلت بسرعه لأنظر له انه ليو بوجهه الذي لا يكاد يرى من اثار الضرب، ليقول بمرح بوجه ضاحك، "هون عليك...الجميع مصابين بالكدمات اليوم، فاليوم يوم الكدمات العالمي" كان توماس يهز رأسه بخيبه،"عزيزي ليو انه ليس خبرًا جميل"، تبدل مرحه فجأه الى هدوء مثير للريبه ورد عليه"لكن بشكل ما انه افضل من اي شيء اخر" كنا نحن بعالم و ويليام و كريس بعالم موازي، كانا ينظران لنا بهدوء و ملامحهما لا تحمل سوا التعب، كان كريس ينظر لنا بشرود وكأنه يصارع نفسه او ربما في داخله شيء يجعل روحه تتأكل، اما عن ويليام مهما حاول ان يظهر هدوئه -وهو ينجح بذلك حقيقتًا- كان نظراته لا زالت تحمل الكثير فالعيون لا تخدع، تقدمت لهما كانتا عينيّ تذرفان وبال من الدموع، لأمسك كتف كريس واقول بنبرة تملئها الحسرة "كريس ارجوك اخرج من الذي انت به" نظر الي كريس بهدوء ليتنهد ثم يقول "بل انت اخرج من ظلامك هذا ، هل تحسب ان هذا هين علينا، هاري انك واحد منا" ، تقدم توماس ليمسك يدي ليقول بابتسامة "اتحسب هذا هين علينا، لا تبتئس نحن جميعًا معك، جميعًا سنسمعك، يدنا ممدودة اليك فقط امسك بيد أي منا" في تلك اللحظة احسست بشعور يخنقني، وكأن احد ابواب الحياة فتح لي، هل هذه السعاده؟ لكن هل حقا سيفعلون ذلك لي؟ هل سيسمعون الى ترهاتي وامالي المحطمه؟ ماذا عن ألمي الذي اضُرِب به عرض الحائط من قبل؟ نظرت لهم جميعًا كانوا ينظرون لي و كأنهم ينتظرون كلمة مني لأجعل تلك الابتسامه تخرج وتزين مبسمهم؛ لأقول محطمًا توقعاتهم "سأذهب للاستحمام" ليس وكأني سعيد بتحطيمها لكن هذا الامر لا طائل منه رفع ويليام كتفيه و همهم بالخروج من الغرفه قائلاً "ماذا كنا نتعتقد انه هاري رغم كل شيء"
قصه قصيره خارج مسار الروايه لتوضيح الشخصيه ون شوت هاري بعنوان: قصة الشعر بينما انا اسير في أحد الاحياء التي تبدو ميسورة الحال كنت افكر بأنه لطالما كنت ابدو كالمشردين،شعر طويل متطاير، والكهرباء الساكنه التي لا تنفك عنه، كنت يائسً منه الى ان شاهدت محلًا للحلاقة، اتسعت عينيّ وكأن هذا الحي يقرأ افكاري!، لاحظت منشورًا معلقًا قرب الباب ذلك المحل، أريدها أريدها أريدها تلك القصة!!!،كم سأبدو رائعًا بها، شعر قصير مع غرة على الجانب، ان لم يخب ظني سأكون الأوسم، حتى أن ليو سيغار مني . لم أطل التفكير حتى هممت بدخول، وما ان فتحت الباب حتى اصدر صوت رنين و بقيت ابحث عن مصدره إلى ان وجدته، كان جرسًا ذهبيًا معلقًا فوق الباب، هذا رائع، ما ان انزلت رأسي حتى صرخت فازعًا، بسبب ذلك الرجل الذي كان قريب من وجهي، قهقه ذلك الرجل قائلًا: مرحبًا بك في الحلاقة الرجوليه هدئت لأقول: هل العرض ساري على تلك القصه؟ جلس في كرسي امامه مكتب صغير توجد به آلة محاسب رفع احد حاجبيه: اي عرض تقصد؟ اشرت على تلك المنشور قائلًا: هذه همهم مبتسمًا ليقول بعدها: نعم لأقول بسرعه: اريدك ان تفعل ذلك بشعري وبحركة سريعه صفق بيديه، ليأتي شخص آخر ورائي ليمسكني من كتفي ويسحبني و يجلسني على احد تلك الكراسي، بدأ بسحب ذاك المقص بسلاسه، واصبح يعبث برأسي، وعندما انتهى لم أصدق ما أراه فُجئت هذا هذا هاري المتشرد ام هاري عارض الازياء، بقيت أتأمل جمالي الفاتن الذي كان مخبأ وسط شعري الطويل، ألتفت الى المحاسب لأقول له: سأذهب قليلًا و أعود بالمال ابتسم لي وقال: حسنًا خرجت فرحًا وكأن الدنيا لا تسع فرحتي، ذهبت مسرعًا الى منزلنا الذي بدى وكأنه قريبه رغم تأكدي بأني كنت امشي لساعات طويلة سابقًا، ما ان وصلت حتى اجد توماس وساي واقفين امام عتبة الباب جفلت بسرعه لكيلا يلاحظاني، لماذا هم هنا؟ لكن ما ان تذكرت قصة شعري وثقت بنفسي وتقدمت بأبتسامة جانبية جذابه هه استطيع ان ارى توماس وهو يغمض عينيه و يفتحها بشكلٍ متكرر، هه هذا مضحك ربما أصابه العمى لثانية من جمالي لكن ما ان اقتربت حتى بداء يأشر لي بأن ابتعد رفعت احد حاجبي بأستنكار مخاطبًا نفسي:ماهذا الا يقدر جمالي المبهر! تقدمت معاندًا له، لأجده يمسك رأسه بخوف بدأ التوتر يتسلل داخلي، ربما هو جاد بأن ابتعد، حاولت ان امشي ببطئ مبتعدًا عن المنزل لكيلا يلاحظني ساي الذي يحاول فتح الباب، لكن لا تجري الرياح كما يشتهي قاربي، لقد لاحظني بالفعل بلحظة تفكيري بالهروب، ظل يحملق بي بدون تعبير ، اطال النظر واصبح قلبي يخفق بقوه، هاري تمالك نفسك جمالك خلاب! تقدم ألي يمسك شعري ليقول: هاري متى قصصت شعرك حاولت استجماع ما تبقى لدي من قوه لأقول: قبل قليل همهم وهو يهز رأسه ليقول مجددًا: ادفعت؟ ابتسمت برجفه: ل ل ل… لا اغمض عينيه يتنهد، عندما فتحهما صرخ بي قائلًا: ومن يدفع نقود قصة شعرك تلك ؟ مازالت تلك الابتسامه تعتلي وجهي وانا اقول: ربما انت نظر الي بسخط ،ليعيد النظر لقصتي و يقول بتعجب: من قص لك شعرك بهذه الطريقة الغبيه! تبدو و كدجاجة خرج ويليام و ما ان رأى وجهي أنفجر ضاحكًا، متقدمًا ألي ليمسك شعري مقهقًا ليقول: هل اتيت من حضيرة؟ نظرت الى ويليام ب نظرات مصطنعة مدعاة للبراءة : هل يعني ان ليو لن يغار مني؟ كشر وليام ليقول: ربما سيغار فقط من الرجل الذي قام بقص شعرك كيف كسب مالاً مجانيًا، لم ترى كيف قص شعرك ام انه لا يوجد مرآة في ذلك المحل؟ و خرج تاليًا ليو برفقة كريس ما ان لاحظوا وجودي حتى اطالوا النظر تقدم ليو وعيناه تومض من شدة الانبهار (ربما) ليقول: هرهوري، ماذا فعلت بشعرك؟ تبدو.. سكت بعدها ذلك الصمت جعلني اشعر بالتوتر، هل ابدو شديد الجمال ؟ ليقطع افكاري ب تلك الجملة التي حطمت باقي ثقتي: تبدو كالطاووس المنتوف … ربما ليكمل كريس: بل كالبطة المنتوفه نظرت اليهم بحزن لأقول: هل هكذا تباركون لي على قصة شعري؟هل انتم بالفعل اخوتي ام انكم اشد اعدائي؟ تمتم ويليام: ليس وكأن اشد اعدائك اختفى تراجعت قليلا لأذهب راكضًا بعيدًا تنهد كريس ليقول: لماذا يتصرف وكأنه فتاة مراهقه حدق بهم توماس بغضب: ما هذا ليس لديكم أي احساس؟ الفتى اتى بتسريحة جديدة اهكذا تلقونه ذهب توماس وراء هاري تاركًا الرباعي في حيرة من امرهم قال ليو: هل يفترض ان يجتاحنا تأنيب الضمير؟لكنه يبدو بالفعل ك الطاووس المنتوف حقًا كريس : لا ، بطه منتوفه قال ويليام وهو يبعثر شعره: المفترض ان تغار منه يا ليو نطق ليو بتعجب: وكيف لي ان اقرأ افكاره؟ تمتم كريس: منطقي زمجر ساي ليقول: فل نتبع ذلك الطفل ربما الان تجده يشتري اشياء وينتظر احد ان يدفع له
ويليام "لك ان تغيب لن اموت بغربة " انا ويليام، بينما كنت هاربًا من المكان الذي لطالما كان سببًا في كدري، جلست على ذلك الكرسي الصدئ، متأملًا ما في السماء ليلًا وأنا اشعر بالضيق متخيلًا كل شيء جميل، هل يمكنني تقديم استقالتي من هذه الحياة؟ اعني ليس انتحارًا انما ان تجعلني ادخل بغيبوبة لا نهاية لها، كان نظري موجهًا للسماء الى ان سمعت، ضوضاء قادمه... صوتًا صارخًا "قلت لك فلتتوقف! ايها السارق!" حولت نظري اليهم كان فتىً قصير القامة طوله شبرين ربما، بقيت انظر لهم و كيف لذلك الفتى رغم الضرب الذي تلقاه من ذلك الرجل بقوه لم ينتحب ولم يظهر اي تعبير هل هو قوي ام يائس؟ . الضجيج يعم المساء؟ اليس من المفترض ان المساء سكون وهدوء، ذهب الرجل بعدما القى ذلك الفتى الذي تهاوى الى الارض بثقله، بعد ان أُبرح ضربًا،حدقت بالفتى قليلًا لينهض بترنح محاولاً السير نحو…لا اعلم حسنا ليس وكأني على درايه الى اين سيذهب هدأ المكان وحل مكانه الصمت، او ربما لا ليس الصمت بل ضجيج اخر؛ انه هاتفي اتصالات لا تتوقف، الا يمكنني الاسترخاء قليلًا ارجوكم فل تدعوا عقلي يهدأ، امسكت هاتفي لأنظر من المتصل ولم يكن سوا صديقي، لا اظن انه ينتمي حتى بمسمى صديق لا يبحث عني الا عندما يقع في المصائب، اجبت على اتصاله :"ماذا حدث؟" ضحك المتلقي: "انك تعرف بالفعل" كما قلت انه لا يخرج عن توقعي وقع بمصيبه رددت عليه بهدوء :"ماهي كارثتك؟" تلعثم المتلقي وقال: "انها بالفعل كارثه كبيره" لقد نفد صبري فأجبته :حسنًا فل تخبرني ماهي كارثتك الكبيره! المتلقي بنبرة اشبه بالهمس: لقد وقعت مع عصابه هل اخطأت السمع؟ طرحت سؤلًا للتأكد : هل قلت عصابه؟ المتلقي: نعم انها عصابه نهرته قائلًا : كيف دخلت مع عصابه ايها الاحمق! المتلقي:انا حقًا لا اعلم ردت بسخريه : حقًا لا تعلم ؟! ، ان كنت لا تعلم فكيف علمت بأنهم عصابه؟ لا تفقدني اعصابي كايتو كيف لم تعلم وها انت بينهم و متورط معهم ! كايتو بنبرة مترجيه: ويليام ارجوك ساعدني، لا احد غيرك يعرف ما امر به ارجوك فل تخرجني تنهدت بعمق راجيًا بأن لا اندم لاحقًا: اين مقر العصابه؟ كايتو: لا اعلم تحديدًا لكن اظن اننا بالمزرعة المحظوره هه ما هذا يا كايتو هذه ليست لعبه حاولت الهدوء وسألته : كم عددهم؟ كايتو: انهم سبعة اشخاص اغلقت الاتصال وانا افرك مابين حاجبي بقوه تبًا لك كايتو انت و حمقاتك، ماذا علي ان افعل! انا حقًا منهك وليس لدي حتى ادنى قوه لمواجهة سبعة اشخاص(حسنًا ليس وكأني سأواجههم على اي حال) بقيت احدق في تلك الارضية و اتنهد لأبعثر شعري و استقيم، بقيت امشي في انحاء ذلك الحي كنت اشعر بشعور لاذع في جوفي، لا اعلم مصدره وماسببه لكن الذي اللي اعلمه ان كايتو سيحدث له شيء، كنت احاول ان اخرج بحل لكايتو بقيت اقلب بين افكاري عن حلول الى ان وجدت حلًا لم يكن مثاليًا لكنه سيفي بالغرض بالرغم انها تعتبر مخاطره لكن في سيبل انقاذ كايتو ،لا بأس. اتصلت به بعد بضع دقائق فُتح الخط كايتو يعتريه الهدوء : ما الأمر؟ رددت بسرعه : فل تنتصت لي يا كايتو فلقد وجدت حلًا لك لن اعيد كلامي مرة اخرى، لكن اولًا ابتعد عنهم... قاطعني كايتو قائلًا بذات الهدوء : لا استطيع ان ابتعد وهنا شعرت بالقلق كايتو شخص لا يهدئ لا يثبت في مكان واحد صاخب دائمًا لكن ما بال صوته الهادئ رددت عليه : كايتو ماذا حصل؟ هل حدث شيء؟ كايتو بصوت مرتجف : استمع ويليام، لا تأتي، لا تقترب من ذلك المكان كيف لا أتي ما الذي يهذي به الان رددت عليه : كايتو هل تمازحني؟ لما مالذي حدث؟ اليس انت من طلب المساعدة؟ كايتو وهو يختنق : ولما قد امزح؟ اخبرتك الا تأتي اذهب فل تنسى شخصًا اسمه كايتو لا فائده من المساعده الان ما..ما..ماذا! لا فائده؟ رددت بغضب : مالذي تهذي به؟ انتظر سأتي لكي… قاطعني كايتو مره اخرى بصراخ يخالطه صوت بكاء: قلت لك لا تأتي! انا من عرضت نفسي الى الخطر لا تأتي… ارجوك لا تأتي كنت صامتًا انظر الى الارض بغضب هل هو احمق انه صديقي كيف لا أتي لمساعدته ! هدء كايتو ليقول: ويليام… بعد قليل سأصبح رمادًا، ويليام لا تنسني، اريد الاعتراف انت افضل صديق حظيت به على الاطلاق، اعترف انا مثير للمتاعب واحمق كبير، (خالط صوت كايتو، أصوات قهقهات خافته ) انت الوحيد الذي لم يتركني في اي من تلك المصائب بالرغم انك بكل مره تغضب وتخبرني ان ابقى عاقلًا، ويليام انت الوحيد الذي مهما فعلت تكون الخيار الوحيد المتاح دائمًا، نحن اصدقاء منذ خمس سنين كانت من افضل السنين الذي مررت بها، ولقائنا الاول كان من افضل واعز اللحظات على قلبي، اعتني بنفسك ويليام، فل تعلم انك انقذت فتًى كان غارقًا ببؤسه، انا ممتن على كل لحظه كنا بها معًا، وداعًا… وداعًا يا صديقي العزيز. أُغلق الخط وأُغلقت معه اخر آمالي بأن ارى كايتو مره اخرى، اصبح الخوف يدب في جميع انحاء جسدي، دموعي تأبى التوقف، هل حقًا سيرحل؟ هل حقًا سننتهي هنا؟…، ظللت شارد الذهن لعدة دقائق، ثم وقفت نافضًا تلك الأفكار السوداوية التي تغزو عقلي مسحت دموعي بعنف و فتحت هاتفي لأحدد المكان الذي أخبرني كايتو به مسبقًا، تلك المزرعة المحظورة، اننا بمنتصف الليل، نظرت إلى المدة التي تُستغرق للوصول إلى ذلك المكان، نصف ساعه… ما الذي سأفعله الآن؟ ليس لدي المال، قدماي هما وسيلتي الوحيدة للتنقل الان، بدأت بالركض اتجاه تلك الازقة محاولًا تقليل المسافة، لقد اقتربت، وقفت لتنتظم انفاسي، رفعت رأسي، لأجد غيمة سوداء قاتمة تأتي من مكان قريب، استنتجت حينها انني وصلت متأخرًا وان الحريق انتهى، لكن ركضت… ركضت بيئس لأصل الى ذلك المكان، لأجد بأن كل شيء بدأ يتهاوى، تحول كل شيء تقريبًا إلى رماد . رغم ذلك أخذت أحدق بالمكان، كنت احاول اخراج فكرة أن كايتو لم يعد موجودًا، فكيف ينجوا من ذلك الحريق، خرجت أنفاسي التي تعبر عن مدى الجزع الذي بداخلي، التفتت على همسات من الطرف الآخر للمزرعة كانا فتيين، كانا ينظران الى المكان بنظرات غريبه؟ او انني لم افهمها، حولا نظيريهما الي فأشحت بوجهي عنهما، واخذت ابحث بيأس تحت الركام عن كايتو، متسائلًا هل بإمكانه النجاة؟ نعم هو عليه النجاة كيف يسمح لنفسه بقول ذلك الكلام الشاعريّ ولا ينجوا عليه النجاة لأوبخة لكي يتصل علي مرة اخرى طالبًا المساعده عليه ذلك... تقدما أولائك الفتية الي، كان أحدهما يبتسم ابتسامة بلهاء والآخر يرمقني ببرود، ليقول صاحب الإبتسامة : اراهن انك تبحث عن شخص هنا؟ بقيت أحدق به بهدوء عكس تلك النار التي تجعل قلبي يتأكل ببطئ، أكمل قائلًا بنبرة سريعه: هناك شخص نجى لكنه مصاب بحروق من الدرجة الاخيرة لكن لا تقلق الوحدة الطبية يعتنون به ابقى تلك الابتسامة حتى بعد انتهاء حديثه لتختفي بألم اكتسح ملامح وجهه بعد تلقى ضربة على رأسه من الواقف بجانبه وهو يقول له: اسمه مستشفى يا ليو وليس وحدة طبية الى متى سأبقى أعلمك كان يحك رأسه بألم ليقول صارخًا : لا فرق بينهما أليس جميعهم يعملون نفس العمل، ليرد الآخر بحده: بالتأكيد لا بقايا يتشاجران حول الفارق بين الوحدة الطبية والمستشفى وبين كل ذلك بقيت أحدق بهما بشرود، هل بدأ الجميع يذكرني بك يا كايتو هل هذا ما يسمى اليأس ام انهما حقا يشبهان ما كنا عليه. قاطع كلٌّ من شرودي و حديثهما نداءات عاليه من بعيد، سكت كلاهما لينظرا الى بعضهما البعض قائلين بنبرة واحدة: المخبئ السري.. امسك بيدي ذلك الفتى قائلًا: هيا تعال معنا ذهبنا بين حطام لندخل بمكان منعزل كان لازال ذلك الصوت ينادي قلت متسائلًا:لما لا تجيبانه؟ رمقني احدهما بعينيه قائلًا : لا شأن لك ليعيد النظر،كان يبدوا وكأنه يتفحص المكان بينما القابع بجانبه كان يظهر عليه التوتر و عيناها كانت تتفحص الارض بحدة مالذي يجري؟مالذي يحدث هنا؟ بعد دقيقه ارتخت عينا ذلك الفتى ليتحدث قائلًا: كريس هل ذهب؟ رد ذلك المدعو كريس : لا ليس بعد،انه يحوم حول مكان الحريق لأقول مجددًا بنبرة متسائلة: مالذي يحدث؟! نظر إلي ذلك المدعو ليو وقال: انه ابي ونحن نعيش في بيت قريب من هنا لسأل مجددًا بفضول: و لماذا لا تردان عليه بما انه والدكم؟ نظر الي ذاك ليو بحدة وقال بنبرة حادة:لا تتدخل بشؤون غيرك! ان كنت تريد الخروج بشده فلتذهب، نحن فقط نساعدك لكيلا تقع بالمشاكل معه اعترف لقد خفت من رده ماذا يقصد بالوقوع بالمشاكل مع والده بعد بضع دقائق نطق كريس اخيرًا قائلًا: لقد ذهب، يمكننا الخروج خرجنا لنمشي الى مكاننا الاول وقف كريس قائلًا:المستشفى قريب من هنا،لن تتوه لأقول بسرعه: اننا بمنتصف الليل كما انني ليس لدي مكان اعود اليه وايضا كما انني متعب، وبصراحه اجتاحني الفضول لأرى المكان الذي تعيشون به نظري الي كريس ليتنهد قائلًا: المكان لن يروق لك لأرد: لابأس كانوا يمشيان امامي وكان ليو يشد يد كريس بقوه لدرجة ان اصبحت يد كريس بيضاء، لازمنا الصمت طوال الطريق ، كنا نمشي بمحاذاة السور المحيطة بتلك المزرعة المحظوره وصلنا الى ذلك البيت الصغير، تقدم كريس ليفتح الباب الذي كان يبدوا غريبًا، عندما فُتح الباب فُتحت الضوء الذي كان بمنتصف الممر الذي ليس بالضيق ولا بالواسع، كان ممر متوسط الطول بنهايته باب على الجدار الايسر ومقابلة باب اخر، خرج رجل من الغرفة اليسرى كان طويل القامة وترتسم ابتسامة غريبه على وجهه ليقول: لقد اتيتما اخيرًا كريس لتدخل الغرفه اريد محادثتك ما أن لاحظني حتى سألهما : من هذا؟ ليرد ليو بينما تعتلي وجهه ملامح الجمود : انه فتًى ضائع سيبقى اليوم، و غدًا سيذهب لم يرد و همهم كريس ليدخل الغرفه ودخل هو ورأه ما ان دخلا واغلق الباب مسك ليو بيدي بأبتسامه قائلًا : هيا لنذهب وما ان التفت الى الجهه الاخرى تغيرت ملامحه عيناه اخذتًا ترمقان المكان بحدة ووجهه متهجم
ون شوت ويليام ون شوت ويليام بعنوان: بين نسيم الربيع وحرارة الصيف كنت مستلقي في مكان ما فتحت عيني لأجدني في بستان مليئ بعبيق الزهور رفعت عيني لأجد عيني تعمى من اشعة الشمس أغمضت عيني؛ بسبب اشعة الشمس لأفتحها لأجد فتًى ترتسم على ملامحه ابتسامة واسعة ارجعت اغمض عيني ليتسلسل ألي صوت صاخب على مسامعي، كان يُعكر صفو تأملي لذلك المكان : ويليام الطعام سيحترق، أقسم أن لم تستيقظ الان سأرتكب جريمة بحقك! تجاهلت ذاك الصوت متأملًا أن افتح عيني بأن اركض بذلك البستان : ويل! كيف لك ان تنام بعمق خلال خمس دقائق!ً فتحت عيني على وجه ذلك الفتى لكنه مكشرًا لم اشعر الان وان أحد يسحب أرجلي استيقظت فازعًا، لأجد كايتو يحاول سحبي رفعت حاجبي بتعجب لأقول له: "ماذا تفعل؟" ابتسم ابتسامة مدعي بها البراءة:" كنت احاول أن ادلك رجلك بما أنك غارق بالنوم ولا تشعر بي" جلست محاولًا استيعاب اين انا لأجدني في غرفه المعيشة، ابن البستان! اين اشعة الشمس! بينما انا سارح، لم اشعر سوا بتلك الوسادة التي صفعني بها كايتو قائلًا بغضب:" انتظرك تستيقظ لتسرح وانت بوعيك! الاكل سيحترق!" رددت عليه بنفس نبرته الغاضبة قائلًا:" ليس وكأنك لم تأكل منذ قرون!" لوهلة اختفت تلك التعابير الغاضبة لتستبدل بتعابير ساخرة ليقول بنبرة تفيض بسخرية:" طبعًا لم أاكل طعام صالح للبشر خلال تلك القرون، ظللنا نأكل علب التونة لو لم أعرفني ك بشري لبدأت بالمواء!" صرخت عليه بغضب :" اوفر المال لكي ادفع ايجار هذه الشقه وفواتير الكهرباء و الماء! ان كنت لا تقدر هذه الاشياء فل تأخذ نصيبك من المال واخرج من هنا!" وقفت لأذهب الى المطبخ فتحت غطاء ذلك القدر كانت رائحه ذلك الحساء يعج بالمكان، كانت رائحه لم أشمها منذ وقت طويل، سكبت لي و كايتو من ذاك الحساء في اكواب ( نعم ليس لدينا اواني للاكل)واضعًا علبة تونه لكي اغيظه بها خرجت من المطبخ لأذهب على غرفة المعيشه لأجده مستلقي يقلب بقنوات التلفاز بوجه لا يحمل اي تعبير حسنًا انه غاضب..ليس وكأن الاكل سيحترق على اية حال ناديته لكنه لم يستجب لي اغريته بعلبة التونه لكنه حملق بي بعدم تعبير ليرجع نظره لتلفاز تنهدت وشربت ذلك الحساء الذي تجرعته كان طعمه خانسًا، نظرت الى التلفاز والى كايتو لأقول له:" الامر لا يستدعي كل هذا الغضب، أنه حساء" نظر الى ورفع احد حاجباه ليقول لي بكلمة واحده " حسنًا" رجعت اعدت الكلام لكن بنبرة مستغربه: حسنًا ماذا؟ نظر الي مطولًا ليقول لي بعد ان تنهد:" ربما هذا الفاصل بيني وبينك يا ويليام" دراما جديده يفعلها كايتو بعثرت شعري بغضب سأمت من افعاله هذه حقًا، انه ليس طفل حتى! خرجت غاضبًا من افعاله، خرجت من تلك العماره اخذًا الجهة اليمنى للمشي بها،انظر هنا وهناك متأملًا كل شيء اقتربت من حديقة الحي لأجلس على احد كراسيها مرت بضع دقائق الى ان اتى شخص وجلس بجانبي لم اعره اي بال،المقعد ليس مخصصًا لي الى ان قال بنبرة غريبة : يبدو وكأنك فقدت صديقك؟ شهق،التففت اليه لأجد ان عيناه تذرفان الدموع مالذي يحصل؟ كان ينظر الي قال مرة اخرى لكن بنبرة اعلى: افقدت صديقك؟! رفعت احد حاجباي بتعجب وخرجت كلمة"هاه" متزمانة مع رفعة حاجبي تعالت شهقاته ودموعه تأبى التوقف ليقول بين شهقاته: لابد وأنه مؤلم فقد صديقك! انا اسف لتذكيرك قلت ببرود: لم افقد احد، يبدو أنك غلطت الشخص ليقول صارخًا : انا من فقد صديقي، لقد مات! لقد مات! انزلت رأسي الأقول له: اعتذر لابد أنه صعب فقدانه هز رأسه ايجابًا بشكل متتالي قائلًا: نعم، اتعلم اسميته لوي كان كلبًا جيدًا كل هذا البكاء من اجل كلب! يال التفاهه قاطع ذلك الجو رنين الهاتف نظرت من المتصل انه كايتو رددت عليه كايتو وهو يلهث: الحقني ويليام وقفت بسرعه قائلًا: مالذي حدث لك؟ كايتو بصوت متقطع: الإ..يجار صحيح،لم ندفع منذ شهرين.... رددت عليه: فل تشغله قليلًا انا بعيد صرخ كايتو: فل تسرع اغلقت الهاتف ونظرت الى ذلك الشخص ببرود لأذهب من اتجاه الذي اتيت منه وصلت الى العماره لأجد صراخًا،ركضت صاعدًا السلالم لأجد صاحب العماره وجهه احمر قاتم وكأن الدم تجمع بوجهه كان كايتو يقول: اقسم بأن شريكي سيأتي الان ليدفع الايجار ليقول صاحب العمارة بغضب: سأطردك انت وصديقك! تقدمت اليهم لأقول: مرحبًا سيد مارلي التفت الي بغضب ليقول لي: اخيرًا اتيت اين مالي! لاقول محاولًا تهدئته: مابك سيد مارلي مالك سأعطيك اياه لما هذا الغضب؟ اتريد ان ندخل وتشرب الشاي؟ وحصل الشيء المخالف لتوقعي ليزداد غضبًا تراجعت للوراء لأدخل الى الشقه وكايتو يحلق بي ذهبت الى غرفتي بسرعه وكايتو مازال يلحق بي فتحت احد ادراجي لأخرج المال التفتت الأصتدم بكايتو لأبعده عن طريقي ذهبت الى سيد مارلي لأقدم له المال سحب المال من يدي بعنف وهو يعدها انه جشع مال بعد ان عد ماله نظر الي بغضب وذهب التففت مجددًا لكي ادخل لأصتدم مرة اخرى ب كايتو نظرت اليه بغضب ليقول:اسف ابتعد لأدخل الى غرفة المعيشة منبطحًا على الاريكة بتعب لأقول: كايتو لا تزعجني لقد افلسنا لا يوجد سوا التونة ان كنت ستستمر في زعلك فل تذهب الى غرفتك ليقول كايتو بتململ: مابك تعاملني وكأنك ابي؟ رفعت لأسي لأنظر له: اخشى بأن اتحول لأباك فأنا من يصرف عليك هز لأسه ب ايماء موافقًا ليقول: صحيح، لم تجلب لي سوا التونه منذ اربعة شهور،وابي سوف يفعل ذلك حتى ولو كان لديه مال وفير لقد غططت بالنوم متجاهل كلامه يجب ان اوفر المال. تبًا لهذه العيشة
ليو " مابين هذا وذاك أقف على رجلٍ واحدةٍ ويهتزُّ شعوري". كنتُ جالسًّا في وضح النَّهار أنتظره ، ولكن وهاهي الشَّمس تغرب ولم يأتِ أخي بعد ،ب قيت أحدِّق بالمارَّة بعدم اكتراثٍ ، أبٌ يمسك ابنه بحرصٍ ، وأمٌّ تحاول تهدئه طفلها ، أجل إنَّها أمورٌ تجعلني أفكَّر بأنَّه بشكلٍ ما لم تكن عائلتنا كباقي العائلات ، أخي الأكبر الَّذي مهما تمرَّدت وخرجت عن إطار قوانين أبي هو يتلقَّى العقاب ولم يحاول في أيِّ مرَّةٍ أن يوقفني ، و هناكَ أمِّي الَّتي لا تملُّ من الشِّجار مع أبي لأتفه الأسباب، أمَّي لم تحبَّنا يومًا، مهما أصابنا الزُّكام أو حتَّى أكبر الأمراض كالحمَّى لم تهتم يومًا فكيف بالرُّضوض الَّتي يخلِّفها زوجها على ملامح أطفالها ، دائمًا ما أنظر لأمِّي بأنَّها إمرأةٌ طائشةٌ لا تفكِّر سوى بنفسها وبكلِّ أنانيَّةٍ عندما ترى أبي يفقد صوابه ( بسبب عدم تناوله أدويته) تخرج من البيت هاربةً ، جاعلةً ذلك الثَّائر ينفرد بنا، أنا أعتصر من الدَّاخل، كلُّ جزءٍ من جسدي يصرخ من الألم ، كانت تنتظر تلك اللَّيلة تنقضي لتعود إلى البيت بقلبٍ باردٍ ، لا تهتمُّ بأيٍّ منَّا وهو يتقلَّب من الألم، هذا ما يجعلني كلَّ يومٍ أضع تلك الوسادة فوق رأسي كاتمًا تلك الصَّرخات وصوت البكاء ، في كلِّ ليلةٍ كان أخي كريس يربِّت على ظهري ويتمتم قائلًا: كلُّ شيءٍ بخيرٍ ،أنا هنا ، أعلم أنَّك هنا ! لكن، لكن أنتَ من يُلقي أبي كلَّ شيءٍ على عاتقه، عويلٌ وضربٌ وكلماتٌ لا أحد بيومٍ سيقولها لنفسه فما بالك بابنه؟، أنتَ تتحمَّل الكثير يا كريس ،نحن نسكن في منتصف المدينة بأحد المباني المهترئة، لا أعلم للآن كيف يحتمل قاطينها صراخ والدي اليَّومي؟!، الَّذي اعتدت عليه ، وكيف لصاحب المبنى تجرُّع نظرات والدي الحادَّة في كلِّ مرَّةٍ يطالبه بالإيجار ويهدِّده بأن لا يكرِّر عليه ذلك مجدّدًا، الأمر بات متعبًا، إنَّهما حقًّا لا يسمحان لنا حتَّى أن نعلِّق آمالًا واهيةً لكي نحظى بخيالٍ جميلٍ ، إنَّهم دائمًا ما يحطِّمون كل تلك التَّخيُّلات الَّتي لم ولن تصبح واقعًا طالما نعيش داخل إطار هذه العائلة وبالأخصِّ بين أبوين يُحمِّلان ابنيهما -أحدهم بلغ لتوِّه الثَّامنة عشر- مسؤوليَّتهما السَّخيفة وكأنَّه هو من عليه رعايتهم وليس هما. أخيرًا لمحت أخي من بعيدٍ كان يترنَّح وكأنَّه ضُرب بقوَّةٍ كان يمسح عرقه بكمِّ قميصه الَّذي كان لا ينقصه سوى أن يمسح عرق جبينه ، ركضت إليه ، ما إن لمحني حتَّى اعتلت ابتسامةٌ لطيفةٌ على محياه، وكأنَّه كان ينتظر أن يراني لكي يعانقني بقوَّةٍ ، كان عناقه لي يؤلم لكنَّني لن أجرؤ حتَّى على أن أنبس بحرفٍ واحدٍ ، هو من يحتاج ذلك العناق وليس أنا ، ثمَّ من يفوِّت عناقًا من كريس الَّذي يرفض المعانقة؟ ، إبتعد عنِّي بعد دقائقٍ قائلًا :خذ ، ثمَّ مدَّ يده كان كيسًا من الحلوى، حدَّقت بذلك الكيس مليًّا كنت سأعارض ليقول : فلتعش طفولتكَ يافتى! لأقول باعتراضٍ : وأنتَ؟ أنتَ حتَّى لا تعلم ما هي الطُّفولة! كتَّف يداه قائلًا: لا حاجة لأن تكترث لذلك، إنَّهما مراهقين مريضان يسمِّيان أنفسهما “ أبوين” ، ثمَّ أنَّني أنا من يقرِّر فلتتمرَّد يافتى ، ولتعش كلَّ لحظةٍ ودعني أتحمَّل تلك العواقب. نظرت إليه بنظراتٍ تحمل الكثير من العتب لأقول صارخًا : لم أنتَ من يتحمَّل كل هذا؟ ، أنا الَّذي يتمرَّد وليس أنتَ، أنتَ..(سكتت جامعًا الهواء لأقول معاتبًا) أنتَ حقًّا تتألَّم يا كريس أعلم بأنَّني صغيرٌ لكن لم تحمل على عاتقك كلَّ شيءٍ يخصُّني هذا ليس عدلًا أخذ يربِّت على كتفي قائلًا: هذا ما قصدته أنا الأكبر هنا أنا الَّذي لم أتمرَّد ولم أعش تلك الطُّفولة الَّتي أخبرك بها ، ولذلك أقول لك فلتتمرد فلتعش طفولتك و طفولتي ، فلتلقِ تلك القوانين للجحيم فإنَّ القوانين تُخرق إن كان وجودها بلا جدوى، أنا اتألَّم لأوفِّر لكَ كامل حرِّيتك ، أنتَ الصَّغير هنا ولن أجعل ذلك المختلَّ يمسَّك بسوءٍ ، أنا الَّذي عليه تلقِّي العواقب لأنَّك تعلم أنا أخاك الأكبر ابتسم وكأنَّه يفخر بذلك، أحمقٌ أنتَ لا تفهم فأنا أتألٌَم لألمك أخذت الكيس كاتمًا صراخي الَّذي لو أخرجته سيجلجل في ذلك الحي المهترئ ، إنَّني حقًّا أكره والديّ فليموتا! أريدهم أن يموتوا ! أو يلقوا في جرفٍ في مكانٍ بعيدٍ . يبنما أنا غارقٌ بأفكاري أمسك بيدي كريس لنسير بوتيرةٍ بطيئةٍ و كأنَّنا نودُّع ذلك العالم الهادئ ما إن دخلنا ذلك المبنى، حتَّى أمسك صاحب المبنى كتف أخي حتَّى أنَّني رأيت ملامح الألم تعتلي وجهه، لكنَّ ذلك العجوز لم يهتم بل قال صارخًا بوجهه: أين إيجار السَّنة؟! إنَّكم حقًّا لا تطاقون! أقسم إن لم تدفعوا لن أتردَّد لحظةً واحدةً بفعل ذلك الشَّيء الَّذي أخبرتك به من قبل يا كريس! هدأت ملامح أخي ليردَّ : أظنُّك يجب أن تتحدَّث مع أبي، أنا لا شأن لي بذلك الإيجار الَّذي تهذي به كلَّما دخلت! إن كنت تريد إيجارك اذهب إلى ذلكما المراهقين و ليس أنا من أنفق على هذه العائلة لكي تطالبني بإيجارك! أفلت يدي ليبعد يد ذلك العجوز الَّذي بقي يحدِّق به بصدمةٍ ثمَّ أمسك يدي بقوَّةٍ و صعدنا ذلك الدَّرج الطَّويل، الَّذي كان يتردَّد به صراخ أمِّي وأبي بفعل الصَّدى، بقينا نسير كنت أسترق النَّظر بين حينٍ وآخر على ملامح أخي الَّتي بدأت تصبح بلا أدنى تعبيرٍ ، تألَّمت ما إن رأيت وجهه عندما اقتربنا أمسك بي قائلًا: ابقى هنا خمس دقائقٍ ثمَّ ادخل أفهمت؟، وعندما تدخل إيَّاك أن تنظر بعين أبي ، أفهمت هذا يا ليو؟ أومات بالإيجاب بسرعةٍ ،ليدخل هو وما إن دخل حتَّى اشتدَّ الصُّراخ. أغمضت عينيَّ بقوَّةٍ توجَّهت إلى ذلك الجدار المتشقِّق بهدوءٍ ،لأريح ظهري به واتأمَّل ذلك الكيس الأزرق اللَّون، لم تمر سوى دقيقتين،لأرى أمَّي وهي تمشي من أمامي بخطواتٍ سريعةٍ، كانت تمرُّ من أمامي وكأنَّني تحفةٌ فنِّيَّةٌ رُجمت بذلك الجدار المتشقِّق ، وقفت بسرعةٍ متوجِّهًا نحو ذلك الباب المفتوح لمرئى الكلِّ، كنت أسمع صراخ ابي وتحطُّم شيءٍ ما، لا شيء جديدٌ هي هربت لأنَّها تعلم أنَّ أبي لم يتناول دوائه وهو سيقتل أخي إن لم يمسكه أحدٌ ، عضضت على شفتي بقوَّةٍ جاعلًا قطرات الدَّم تتساقط في الأرض، الأمر بات لا يُحتمل، أسقطت كيس الحلوى لأجري نحو الطَّابق السُّفلي، نعم أنا ذاهبٌ إلى صاحب المبنى ليفعل فعلته الشَّنيعة ، لقد استرقت السَّمع عندما حادث أخي في المرَّة السَّابقة وبما سيفعله، فليهترئ ذلك المبنى بما فيه. لقد وجدته كان يجلس بذلك الكرسيِّ البلاستيكيِّ يحدِّق باللٌَاشيء ، وصلت إليه وأنا ألهث بقوَّةٍ، إلتقطت أنفاسي قائلًا بإندفاعٍ : عمِّي!،سأعقد معك صفقةً أعلم بأنَّك ستفكِّر بها على أنَّه لعب أطفالٍ لا أكثر، لكن صدِّقني لا أظنُّ أنَّني طفلٌ حتّى مع تلك العائلة الَّتي حتَّى الرَّضيع يشيخ! خرج صوت ضحكاتٍ متتاليةٍ من فم ذلك العجوز ليردَّ عليّ بعدما أنهى ضحكته بابتسامةٍ: ماذا هناك؟ ماهي صفقتك أيُّها الرَّضيع البالغ؟ ابتسمت ابتسامةً جانبيَّةً لأقول: لقد سمعت تهديدك لأخي كريس بهدم هذا المبنى بما فيه، وأعلم أيضًا أنَّك لن تفعل لأنَّ هدم هذا المبنى سيكلِّفك الكثير وليس لديك مكانٌ آخر تسكن به كما أنَّك ليس لديك المال الكافي لتسكن في وحدةٍ سكنيَّةٍ ليلةً واحدةً كان العجوز يحدِّق به بصدمةٍ ليقول: كيف عرفت كلَّ هذا؟ رفعت أنفي لأقول بغرورٍ؟ لا، بثقةٍ : مصادري الخاصَّة! ردَّ العجوز وصوته يدلُّ على الاستغراب: وماهي صفقتك؟ أصبحت جادًّا وقلت له : أنا أجمع المال منذ خمس سنينٍ عندما يعطيني أخي حصَّتي من المال، لتهدم هذا المبنى إلى أن يصبح فتاتًا وأنا سأعطيك بشكلٍ دوريٍّ إيجار كلِّ ليلةٍ في أيِّ وحدةٍ سكنيَّةٍ ومالٌ إضافيٌّ لمأكلك ومشربك مارأيك؟ تحوَّلت نظرات العجوز من تعجُّب إلى برودٍ ليقول: هراء! لو جمَّعت دهرًا كاملًا لن تجني شيئًا نظرت إليه بنظراتٍ لم يفهم العجوز المغزى منها لأقول: لا تستهن بي،فكِّر مليًّا هذه اللَّيلة وغدًا صباحًا سآخذ الرَّدَّ منك لكن صدِّقني رفضك سيؤدِّي إلى شيءٍ لا تحمد عقباه سكتُّ بعد ذلك ذهبت عائدًا متعدِّيًا ذلك الباب الحديديَّ لأقول بابتسامةٍ: لا تظنَّ بأنَّ ذلك تهديدٌ لك إنَّني فقط أعلمك بما سيحصل إلى اللِّقاء طابت ليلتك ثمَّ صعدت ذلك الدَّرج بسرعةٍ، ظللت أمشي ببطءٍ بذلك الدَّرج الطَّويل الَّذي أريده أن يمتدَّ أكثر، لا أريد أن أذهب إلى ذلك المكان الحقير ، لا أريد أن أرى أخي بمنظرٍ يؤلم، أتجرَّع لعابي بقوَّةٍ وكأنَّها حصىً كبيرةٌ تمانع النُّزول، لا أفرِّق بين الأمس واليَّوم ولا حتَّى ذلك سيحدث غدًا، أنا يائسٌ بحقٍّ فأنا لم أتعدَّ حتَّى السِّنَّ القانونيَّ لرفع شكوى على أبي، اشتقت للكتابة بذلك الدَّفتر الصَّغير الَّذي أعطاني إيَّاه أخي هديَّةً لأنَّني أطعته ولم أنظر بعين أبي، أبي مخيفٌ بحقٍّ إنَّه مجرمٌ.. وصلت إلى آخر الدَّرج لألمح أخي واقفًا وعلامات الخوف باديةٌ على وجهه، ما إن رآني حتّى هرع إليَّ متفحِّصًا إيَّاي، تنهَّد ليركلني على ساقي بقوَّةٍ ، ليقول بنبرةٍ غاضبةٍ: إلى أين ذهبت أيُّها الغبيُّ؟ ظننت أنَّ أبي عندما خرج ذهب إليك نظرت إليه دون أيِّ تعابيرٍ لأقول: لقد ذهبت إلى مكانٍ ما ولم أرَ أبي،(لتتحوَّل نبرتي إلى صراخٍ)ثمَّ لم ضربتني على ساقي! أنا حقًّا لا أعلم كيف يكون لك طاقةٌ حتَّى مع ضرب أبي لك ان تضربني! نظر إليَّ ببرودٍ ليقول:فلندخل إلى ذلك المكان المشؤوم سترى ماذا فعله أبي.
ون شوت ليو بعنوان: من جوزيف؟! مرحبًا أنا ليو الَّذي سيدخل العشرين بعد بضعة أشهرٍ حسنًا أنا لا أتوقَّع الكثير من البهائم الَّتي أعيش معها فلنأخذ جولةً في منزلنا المتواضع، إنَّني في السَّرير العلويِّ وتحتي هاري الَّذي لا يتوقَّف عن الأكل،صوت الطعام يخترق طبلة أذني ومقابل السَّرير توجد أريكةٌ صغيرةٌ يجلس بها كريس الَّذي يتناقش مع وليام منذ ساعةٍ، إنَّني حقًّا لم أجد بموضوعهما أيَّ شيءٍ مثيرٍ لأكمل به دقيقةً فما عساي أن أتكلَّم به لساعةٍ؟ نزلت من ذلك السَّرير الَّذي لو لم يستحِ من نفسه لكُسر منذ زمنٍ طويلٍ، تقدَّمت إليهم لأسترق السَّمع ولأتفاجئ بموضوعهم عن الفرق بين الكزبرة والبقدونس! نظرت إليهما بخيبةٍ لينظر إليَّ كريس وبعدها نظر إليَّ وليام وكانت نظراتهما تتسائل عن وجودي ، لأقول بصوتٍ تملؤه الخيبة: هل انتهت أخبار العالم لتتحدَّثا عن البقدونس والكزبرة؟! نظر إليَّ وليام ليقول بصوتٍ ساخرٍ: وكيف نعرف أخبار العالم الَّذي تتحدَّث عنه،ثمَّ من يهتم؟ على أقلِّ تقديرٍ الكزبرة والبقدونس ورقيَّاتٍ ليسوا بشرًا كان كريس ينظر إليَّ ليقول: فلتذهب يا ليو . حدَّقت به بسخريةٍ لأقول: وهل ستظن بأنَّني سأجلس هنا واستمع الفرق بين الكزبرة والبقدونس أيُّها العجوزان؟ أكملت سيري لأفتح الباب وأخرج إلى تلك الغرفة الَّتي تبعد مسافة بلاطتين، لأجد ساي يقلِّب بقنوات الأخبار و توماس يلعب الأحجية الَّتي بتلك الجريدة نظرت إليهما مطوَّلًا لأقول: ساي يا أخي الأكبر نظر إليَّ ساي ببرودٍ ليقول: فلتخبرني بما تريد بدون مقدِّماتٍ سخيفةٍ رفعت يداي خلف رأسي لأقول: أريد أن أعرف من هي عائلتي الحقيقيَّة ، رفع رأسه توماس وأخذ يحدِّق بي وفعل ساي ذلك أيضًا وشعرت بأنَّ غرفة العجائز يحدِّقون بي أيضًا ، لأقول بسرعةٍ: ماذا؟ هل قلت شيئًا خاطئًا؟ وقف ساي ليتقدَّم إليَّ ليبتسم وأخذ يربِّت على كتفي ويقول: يا إلهي هل أنتَ ليو الأحمق أم أنَّك تتنكَّر؟ لا أصدِّق ظننت أنَّني سأهرم وأنتَ لا تستعمل حبَّة الخردل الَّتي برأسك ، قلَّبت عيناي بضجرٍ لا يملُّ ساي من تكرار تلك النُّكتة حول أنَّ عقلي حبَّة الخردل الَّتي حتَّى لا أستطيع أن أضحك ضحكةً مزيَّفةً ابتسمت بتكلُّفٍ لأقول: نعم!لقد عملت جاهدًا أن أجعل تلك الحبَّة تصبح زيتونًا ، ابتسم ساي ليقول: سنبحث عنهم ولو كانوا بآخر العالم ما إن انتهى ساي من كلمته ليدخل ثلاثيُّ العجزو بمنتصف الشَّباب ليقول هاري بخوفٍ: مابه ساي يبتسم هكذا؟ ليقول ساي بفرحٍ: ليو سيبحث عن عائلته الحقيقيَّة مازالت الأنظار تتنقل بين ساي السَّعيد وليو الَّذي أخذ يرتبك من فرحة ساي التفت سريعًا ما إن تذكَّرت أنَّ كريس هنا كان كريس يكتِّف يديه ونظر ببرودٍ ليقول ليو مبرِّرًا لكريس بسرعةٍ: أ -أخي أقسم فقط أريد أن أعلم من هم لن أسكن معهم ضُرب من توماس الَّذي يحدِّق به بغضبٍ قائلًا: يكفي ماقلته! نحن هم أهلك يا ليو صرخ ليو بغضبٍ قائلًا: حقًا وأين هما أبوينا كما تقول ليس كلامك منطقيًّا أمسك به ويليام على حين غفلةٍ من ليو ليسحبه خارج المنزل قائلًا: فلتبحث عن منطقيَّتك خارج المنزل وعندما تعثر عليها فلترجع لم أستوعب الأمر لقد كنت أصرخ بتوماس ماذا أفعل خارج المنزل فتح الباب مرَّةً أخرى ليناديني كريس ما إن التففت إليه ليرمي لي حذائي و معطفي قائلًا بابتسامةٍ غريبةٍ: رحلةً موفَّقةً في اكتشاف من هم عائلتك ما إن أغلق الباب حتَّى سمعت حوارهم السَّخيف رغم أنَّه كان مضحكًا حول الَّذي قاله كريس فكان ويليام يسخر منه قائلًا: إكتشاف عائلتك؟ إنَّه ليس بالأدغال ليضحك هاري قائلًا: مالَّذي دهاه ماوكلي ظننت أنَّه انتهت فترة مراهقته لكن يبدو أنَّه يحلم كثيرًا ، لبست معطفي و لبست حذائي الَّذي هو ليس حذائي إنَّما حذاء هاري ذلك الفتى أشكُّ بأنَّه بشريٌّ لما رجله كبيرةٌ هكذا؟! خرجت من المبنى وأنا أسحب برجلاي محاولًا إيجاد مقدِّمة ذلك الحذاء ، شتمت هاري بداخلي طيلة الوقت الَّذي كنت به خارج المنزل مرَّت عدَّة دقائق وأنا ضائعٌ أبدو حقًّا كديكٍ استيقظ باللَّيل ظللت أمشي إلى أن وجدت عجوازن يركضان اتِّجاهي تسمَّرت في مكاني بصدمةٍ اقتربا منِّي والابتسامة تتَّسع ما إن وصلا حتَّى أجهشت تلك العجوز بالبكاء بينما ذلك العجوز بقي يتأمَّل ملامحي ليقول بنبرةٍ عميقةٍ: أخيرًا وجدناك! حدَّقت بهم بصدمةٍ ولم تخرج سوى كلمة "هاه" معبِّرةٍ عن الموقف الأخرق هذا كانت تلك العجوز قد إزداد بكاؤها و ذلك العجوز يدور حولي متفحِّصًا كلَّ شيءٍ وكأنَّني بداخل مسلسلٍ دراميٍّ ما بال هذين العجوزين؟ ماذا مالَّذي يحدث؟ من وجدتم؟ ولا لما تمسكان بي هكذا و الأهم من كلِّ ذلك من أنتم؟ قلت بتلعثمٍ: مالَّذي يحدث؟ ومن أنتم؟ شهقت العجوز واضعةً كفَّها على فمها لتقول بعدها: جوزيف مالَّذي حدث لك يابني؟ جوزيف! من جوزيف هذا؟ حمدًا للَّه ليس هاري معي وإلَّا لما نسي هذا الاسم قلت بحيرةٍ: جوزيف؟ يا جدَّتي أنا لست من تبحثين عنه عادت للبكاء وهي تتمتم: لقد غسلوا دماغ ابني! لقد نسي اسمه ونسينا يا زوجي ! وأخذ ذلك العجوز ينتحب جاعلًا كل من يمرُ يضحك تنهَّدت بقوَّةٍ قائلًا بمرحٍ : لم يُغسَل دماغي يا أمِّي ، وأنتَ يا أبي لم انسك ، سحبتني بقوَّةٍ تلك العجوز إلى أحضانها قائلةً: يا إلهي يا جوزيف أين ذهبت و تركتنا؟! ابتسمت بتكلُّفٍ: لم أقصد أن أترككما ، لكنَّ الحياة صعبةٌ يا أمِّي مسح ذلك العجوز رأسي قائلًا: لا بأس خطرت ببالي فكرةٌ حمقاءٌ لكن هي الحلُّ الوحيد قلت لهما: ما رأيكما أن تسكنا معي؟ ابتسما بخفَّةٍ قائلين: كبرت يا بني ومازالت تلك الطِّيبة بك أخذت أجرجر رجلي بسبب حذاء هاري كانا يمسكان بيدي وكأنَّهما طفلين لكنَّهما عجوزين خرفين وصلنا إلى باب تلك العمارة لينظرا إلى بعضهما ليقول العجوز: جوزيف،رجلينا لا تحملنا لنصعد بذلك الدَّرج رجلاكما لم تحملانكما أن تصعدا ذلك الدَّرج لكن عندما رأيتموني عادت صحَّتها تنهَّدت بضجرٍ راميًا ذلك الحذاء وشاتمًا حظِّي العاثر تقدَّمت لهما جاعلًا ظهري مقابل تلك العجوز قائلًا: فلتصعدي سأوصلك للباب ثمَّ سأنزل لأحملك صعدت تلك العجوز وما إن صعدت حتَّى اختنقت تبًا لتلك الرَّائحة الَّتي تنبعث من العجوزين كتمت أنفاسي وصعدت ذلك الدَّرج الَّذي كنت أشعر وكأنَّه لن ينتهي ، وصلنا إلى الدُّور الَّذي به شقَّتنا لأنزلها وأتنفَّس الصُّعداء ،لكن لم يكن تنفُّسًا للرَّاحة إنَّما لهمٍّ آخر عندما تذكَّرت العجوز الَّذي بالأسفل مسحت دمعتيَّ الوهميتين اللَّتين تعبِّران عن مدى الأسى الَّذي بداخلي، الأحمق هنا هو أنا لو لم أذكر ذلك الموضوع لساي، لو أنَّني تحدَّثت مع كريس و ويليام عن الكزبرة و البقدونس والنَّعناع و البصل الأخضر و لعبت تلك الأحجية مع توماس وتركت تلك الأفكار عندما يحين وقت النَّوم ، وصلت إليه لأجد ورائه هاري نظر إليه بريبةٍ تمنَّيت أن لا يقول اسم جوزيف أمامه لكن ليس كلَّ مايتمنَّاه المرء يدركه العجوز بصراخٍ: جوزيف لم أنتَ بطيءٌ؟ ماعهدتك هكذا! نظرت إلى هاري الَّذي أخذ يكتم تلك الضِّحكة تقدَّم من أمامي هامسًا: عودًا حميدًا جوزيف نظرت إليه بسخطٍ ووجَّهت نظري إلى ذلك العجوز الَّذي لا يكلُّ ولا يملُّ من تكرار اسم جوزيف لأقول له وأنا أتنهَّد: أتيت.. أتيت وجهَّت ظهري إليه لأقول :هيا فلتصعد صعد ليمسك معطفي من الخلف تنهَّدت وحاولت أن أصعد بشكلٍ بطيءٍ بينما كان أمامي هاري يضحك بقوَّةٍ ماسحًا تلك الدُّموع وصلت و أخيرًا إلى الدُّور لأنزله لأتفاجأ بويليام وتوماس و ساي خارج الشَّقَّة ينظرون إلى تلك العجوز الَّتي تضربهم بعصاها بكلِّ غضبٍ تقدَّمت إليها بسرعةٍ وأنا أسحب تلك العصا لأقول: ماذا تفعلين؟ لتقول بصراخٍ: أليس هذا منزلك؟؟ كيف لهؤلاء الأوغاد أن يكونوا هنا إنَّهم جامحون رفع ساي حاجبه مستنكرًا ليقول: جامحون؟ من تكونين أيَّتها العجوز؟ لتردَّ بصراخٍ: إنَّك حقًّا فظٌّ! هذا بيت ابني جوزيف انفجر هاري ضحكًا واستند على ذلك الجدار ، ليقول ويليام بضحكةٍ مكتومةٍ: جوزيف؟ منذ متى ليو أصبح جوزيف؟ أتى ذلك العجوز بسرعةٍ ليس كأنَّه قال لي أنَّ رجله لا تحمله ليقول وهو يمسك يدي : جوزيف بني من هؤلاء؟ هل هم أشخاصٌ سيِّئون؟؟ ليشهق بقوَّةٍ ليقول : عزيزتي فلنتَّصل بالشُّرطة ، يبدو أنَّ ابننا كما هو يظنُّ أنَّ الجميع طيِّبون أتى توماس وهو يحمل ابتسامةً لطيفةً: مرحبًا جدَّاي فلتدخلا لتشربا الشَّاي لا داعي للشُّرطة نحن أصدقاء لي..جوزيف كنت أقف مكتِّفًا يديَّ محاولًا الاستعياب بأيِّ مصيبةٍ وقعت بها وجَّهت نظري لويليام و ساي لأجد أنَّ ويليام ينظر إليَّ بخبثٍ بينما ساي ينظر إليَّ بابتسامةٍ قلَّبت عيناي علمت أن تلك الابتسامة لا تحمل أيَّ خيرٍ لي أمسكني ذلك العجوز ليقول: هيا فلتدخلنا إلى البيت دخلنا إلى المنزل ليستقبلنا كريس المتمدِّد في تلك الأريكة وهو ينظر ببرودٍ ابتسمت بتوتُّرٍ قائلًا: لا داعي للتَّذمُّر ليكن بعلمك أصبح اسمي جوزيف ، رفع حاجباه بتعجُّبٍ ليقول: هممم جوزيف، (همهم وهو يرجع نظره إلى كتابه) حسنًا نظرت تلك العجوز إلى كريس لتقول بغضبٍ: أين الأدب؟ تمدِّد رجليك أمام عجوزين ينهزان عمر أبويك ، وقف كريس وهو يغلق ذلك الكتاب وينظر إليها ببرودٍ ليقول: إذا أردتماني بشيءٍ إنَّني بالغرفة (مشى إلى الغرفة وهو يتمتم: ليس لديَّ أبوين) نظر إليه ليو بحزنٍ ليقول وهو يمشي إلى الغرفة وهو يقول: اعتنِ بهم توماس سآتِ بعد قليل ، دخل الغرفة ليجد كريس وهو مستلقٍ وينظر إلى سقف غرفته بشرودٍ أتى ليجلس بطرف السَّرير ليقول بهدوءٍ: كريس لا تهتم لكلام تلك العجوز ، أنتَ تعلم أنَّ الَّذي حصل كان رغمًا عنك ، كان كريس يسمع كلام ليو بهدوءٍ ليدخل ويليام وهو ينظر إليهم ليقول: لم يتخطَّ الأمر بعد؟ ليهزَّ ليو رأسه بالنَّفي نظر إليَّ بابتسامةٍ مثقلةٍ بالسُّخرية قائلًا: كريس يكفي هيا قف لنخرج ، وأنتَ ياجوزيف اعتنِ بأمِّك وأبيك تنهَّدت لأخرج و أدع كريس و ويليام خرجت لأجد هاري يقف امام الباب ليركض إليَّ بسرعةٍ ليقول وهو متوتِّرٌ: ما بهم؟ لم هم هكذا؟ تعجَّبت من كلامه لأقول : مالَّذي حدث؟ ليسترسل هاري: إنَّهم فقط يردِّدون اسم جوزيف مابهم؟ أبعدته لأسرع إليهم ما إن رأياني حتَّى استهلَّت وجوههم وكأنَّني نعيمٌ بالنِّسبة لهم ليقول توماس بابتسامةٍ: هاهو جوزيف يا جدَّاي لم يذهب تنهَّدت تلك العجوز بقوَّةٍ لتقول: كاد أن يسقط قلبي ليتمتم ساي قائلًا: ليته سقط ماهذا الإزعاج ! ضحك توماس بتوتُّرٍ قائلًا: ماذا تريدون للعشاء ابتسمت تلك العجوز بخفَّةٍ: ليس لدينا وجبةٌ محدَّدةٌ وقف توماس وأمسك بي لنخرج من تلك الغرفة ليقول: ماهذا؟ كيف ليس لديهم وجبةٌ محدَّدةّ و أغلب أسنانهم متساقطةٌ لأقول بعدم مبالاةٍ: فلتحضِّر لهم بطاطس مسلوقةً لمحت كريس و ويليام يخرجون من تلك الغرفة لأفلت يد توماس وأركض نحو كريس و ويليام وأقول بسخريةٍ: أيُّ من العفاريت تعاونت معه لتخرج كريس من الغرفة؟ اعتلت ابتسامةٌ ساخرةٌ على وجه ويليام ليقول: وهل تظنُّني جوزيف؟ أبعدني كريس ليقول: لم يفعل شيئًا سوى أنَّه ذهب إلى فراشه وفعل مثل مافعلت أفلت يد كريس لأنظر اليه وأنظر إلى وليام اللَّذين ينظران إلى بعضهما ويبتسمان ابتسامةً متكلِّفةً أتى هاري ليمسك كتفي: جوزيف أبويك ينتظرانكَ جوزيف يا فلذة قلب أمِّك اذهب إليها قبل أن يقتلها ساي جوزيف يا حبيب أبيك اذهب إليه قبل أن يجعل ساي يقتلك جوزيف.. ابعدته وأنا أصرخ قائلًا: تبًّا لجوزيف هذا، لا تكرِّر ذلك الاسم رفع هاري أكتافه بلا مبالاةٍ قائلًا: حسنًا ليس وكأنَّني الوحيد الَّذي يكرِّر ذلك الاسم جوزيف أتى إليَّ توماس وهو يقول: أين ذهب جوزي.... أقصد ليو؟ هيا فلتساعدني بأكل أبويك قلت بإشمئزازٍ: أطعمهما؟ ليقول توماس وهو يذهب إلى المطبخ: أقصد نعدُّ العشاء لهم تذمَّرت بسبب ماقاله لأذهب معه وأعدُّ الأكل . بعد العشاء وقف ساي ليقول للعجوزين: حسنًا اعذرونا يجب أن ننام الآن ليبتسم هاري وتمتم: كالدَّجاج ليلتفت إليه ساي ويبتسم: نعم ستنام كالدَّجاج ألديك اعتراضٌ؟ هزَّ هاري رأسه بنفيٍّ بسرعةٍ ليكمل ساي قائلًا: إذًا أيُّها العجوزان ستنامان هنا، ليلةً سعيدةً ، خرجنا وأغلق توماس الباب ليصرخ هاري بقوَّةٍ لكن بدون صوت لكن شعرت معه بذلك الشُّعور بينما كريس و ويليام يضربون أقدام بعضهم لا أعلم أهي لعبةٌ جديدةٌ ؟ أم هي عادةٌ غريبةٌ جديدةٌ اخترعوها لندخل إلى تلك الغرفة وأغطَّ بنومٍ عميقٍ سمعت صوت هاري يوقظني، لأفتح عينيَّ ببطءٍ ما إن تذكَّرت أنَّ العجوزين لدينا رفعت رأسي بسرعةٍ وخوفٍ ، لأنزل من السَّرير بسرعةٍ وشعري المشعَّث و ووجهي الَّذي يملؤه اللُّعاب لأقول وأنا أمسك كتفيه: أما زال العجوزين لدينا؟ نظر إليَّ بتعجُّب ليقول : ا-ا- على ذكر ذلك هناك عجوزان عند الباب يقولان: أين ابننا جوزيف؟ لأقول بأسىً: يا إلهي!!!!! أبعد يدي ليقول: هوِّن عليكَ،اغتسل واخرج قبل أن يُخرج ساي روحك لأقول بخوفٍ: أزمة ساي ليهزَّ هاري رأسه بالإيجاب ويخرج ذهبت بسرعةٍ إلى الخزانة وأخرج ملابسي لأستحمَّ وأخرج لأجد العجوزين ينظران إليَّ بتمعُّنٍ وأنا أرجو بداخلي أن لا يقولوا أنَّني جوزيف ليقول العجوز: ذلك ليس ابننا لأصرخ بفرحٍ ذهب العجوزان لنجتمع حول تلك الطاولة لنأكل والابتسامة البلهاء لا تغادر وجهي ليقول ويليام بعدما ابتلع طعامه: مابال هذه الابتسامة الحمقاء؟ لأقول وأنا ابتسم بوجهه: لا شيء إنَّني سعيدٌ فقط ليقول ساي وهو ينظر إليَّ: اذًا ليو ألن تبحث عن عائلتك الحقيقيَّة؟ ابتلعت طعامي ببطءٍ واختفت ابتسامتي لأقول: لماذا أبحث عنهم؟ ليردَّ: أليس لديك فضولٌ حول عائلتك؟ لأقول وأنا أنظر نحو كريس و وليام: لا، لديَّ كريس و وليام لا حاجة لأحدٍ آخر ليقول هاري وهو يكتِّف يديه ويهزُّ رأسه:مؤثِّرٌ لأضحك بقوَّةٍ ليقول كريس وهو يبتسم: متى كبرت أيُّها الطِّفل ليقول وليام: على ذكر ذلك سمعتك وأنت تحلم باسم جوزيف ، ماهي قصَّته؟ ابتسمت بإرتباكٍ لأقول: جوزيف؟ من هذا لقد نسيت الحلم ابتسم وليام بخبثٍ ليقول: اها..اذًا كان اسمك بذلك الحلم جوزيف ليقول توماس: يليق به هذا الاسم لأقول بصراخٍ: لا! لا يليق بي أيُّ اسمٍ عدى ليو فيمسك بي كريس ليقول وهو يضحك: اهدأ، وأيضًا مابه جوزيف؟ اسمٌ جيِّدٌ
كريس "لم يعد يُجدي السؤال لا تقل شيء فأنه ليس عندي" سُلبت الكلمات مني، فأصبحت الكلمات تعوم بداخلي سُلب لساني منهم، فبات الكلام يتردد بداخلي يومًا بعد يوم لم يكن الامر يجدي نفعًا، فلا هم يسمعون كلماتي ولا انا لدي صوت لتخرج ، في الصباح الباكر وتحديدًا عندما بزغت الشمس وتعالت الاصوات، عيناي هي من تحكي لكن من ينظر إليها؟ من يحاول ان يفهم ماتقوله؟ كريس ذا العشر سنوات في كل يوم يتعرض روحه لسموم من الفاظ والديه، اباه الذي لم يكن يبدي اهتمامًا به، وامه التي لا تفهم مالذي يريده تدفعه وهي تقهقه محتسية كوب القهوه السوداء.(وكأن سواد افعالها لا تكفي) اركض باحثًا عن امي في كل مكان ولا اجدها، كأنني بمكان مظلم ، وعندما لمحتها ذهبت كسراب.. في احد اليالي التي لم يكن الهدوء عنوانها،دخل ابي وهو يحمل رضيعًا بين يديه، خطا بخطوات سريعه لأمي التي كانت تحدق به بحنق، هاهو يقف امام امي التي وقفت بسرعه لتصرخ قائله: ماذا طفل اخر؟! حدق بها ابي قليلًا ليقول ببرود:لقد تبنيته اخذت امي تصرخ به بقوه ،جاعله ذلك القاطن بين يدي ابي يبكي بقوه، كنت احدق بكل ذلك بخوف شديد، تقدمت الى أمي التي تبكي وتصرخ، ما ان مددت يدي حتى تلقيت صفعتًا منها قائله لي: لا تقترب! فل تذهب انت واباك الى الجحيم اخذت الدموع تتجمع في مقلتي، ابتعدت بسرعه ذاهبًا الى غرفتي، اغلقت ذلك الباب بقوه ذاهبًا الى احد زوايا غرفتي منكمشًا على نفسي، لم يهدئ المكان الاصوات تعلوا صراخ ابي الذي اخرس صراخ امي، صوت الرضيع اغمضت عيني شارع لتلك الدموع بنزول على وجينتي. مرت تلك الساعه والصراخ مازال يتردد بأذني ،ليرتعش قلبي من الخوف،دخلت امي الى غرفتي بسرعه وبيدها ذلك الرضيع الذي يستمر بالبكاء ل تضعه على ذلك اللحاف كانت تتمتم بكلمات لا اعلم ماهي لكنها كانت تشتاط غضبًا، رفعت رأسها الي لتجد تلك الدموع التي لم تجف ورجفة اوصالي ،لتتقدم الي وتمسكني بقوه على مرفقي وتقول: فل تخرس كل هذا بسببك!، كل هذا بسببك! كانت تكرر تلك الجمله وهي تسحبني بقوه. قلت بصوت باكي: أ أمي لتلتفت الي وتقول بصراخ :لا تنطق بحرف واحد! سأمت منك ومن أبيك المريض وصلنا الى باب كان مهترئ لتفتحه وتدفعني بقوه ساقطًا بذلك المكان البارد لتقول وهي تمسح تلك الدموع التي تمردت بوجهها: فل تبكي هنا،لن اتحمل بكائكما مكان مظلم لا يوجد به صوت سوا انفاسي المتقطعه، لا بصيص نور يواسيني ولا يد تمسح على ظهري لتهدئني انقضت تلك الليلة بما فيها من ألم،فتح عينيه على نور الشمس الذي يملئ المكان نظرت الى ذلك الباب بهدوء، طفل جديد امي الثائره ابي الارعن لا يزال الوقت يستمر بالمضي وانا اجاهد ان اجعل ذلك الاستفراغ يبقى لكي لا يخرج امعائي وقلبي منه وقفت لأتوجه نحو ذلك الزاويه ل اضم قدمي واضع رأسي لأنام -بعد ساعه- فُتح الباب لتدخل أمي وهي تكفف دموعها لتقول فل تخرج نظرت اليها بهدوء لأتقدم وامسك بيدها بينما هي نظرت الي يدي البارده وعضت شفتيها بحزن لم طفل في العاشره يتلقى كل هذا؟ امسكت يدي ل نتوجه الى تلك الغرفه و تبدل ملابسي وهي تبكي وهي ترى تلك الرضوض على جسدي بسبب مافعله ابي، احتضنتني بقوه وهي تتمتم بأسفه بعد تبديل ملابسي امسكت بيدي مرة اخرى ل اتوجه الى تلك الاريكه الصغيره وتجلسني ل تجلس امامي وهي تمسك بيدي بقوه لتقول: كريس انت الاخ الاكبر ل أخيك المتبنى،ماما تحملت الكثير،ماما متعبه،كريس انت قوي كريس انت ابني انت تعلم ذلك بالفعل(سكتت وهي تشهق ببكاء،اخفضت رأسها وهي تبكي بقوه لبلع لعابها وتسترسل) كريس انت لن تراني مرة اخرى، لن ترى ماما مرة اخرى،ماما ستذهب الى مكان بعيد اعتني بنفسك وبأخيك احبك. انتهت كلماتها التي حملتني كمًا من الألم والخيبة،لم طفل في العاشره يُحمل شعور يفوق عمره ابتسمت ب ببرائه: لأقول انا قوي امي،سأعتني بأخي انا قوي انا شجاع تعالت شهقات امي لتحمل تلك الحقيبه الكبيره وتخرج لأنهار بالارض وابكي بقوه استمررت بالبكاء وذلك الطفل بدأ بالبكاء ابي لم يرجع وامي لم تتراجع عن قرارها بالعودة،وقفت لأذهب راكضًا الى ذلك الطفل الذي يستمر بالبكاء،حملته بتهور لأسقط انا وهو على الارض وقفت بسرعه ناظرًا اليه لأجد الدماء حوله، ارتجفت شفاهي بخوف لأصرخ بكايًا من الخوف، ركضت الى باب الخروج لأصادف عند فتحه امرأة عجوز، ما ان رأتني حتى اسرعت بالمشي من امامي، ذهبت راكضًا ماسك احدى ارجلها قائلًا ببكاء: جدتي ا اخي...دماء دفعتني بخوف لتذهب وقفت لأركض الى الطابق السفلي لأجد ابي ذهبت اليه بسرعه ماسكًا يده قائلًا بخوف وبكاء: ا ابي التفت الي عيناه كانتا مظلمه ، تركت يد ابي برعب ليرد ب برود: مالذي اتى بك الى هنا؟ لأقول بخوف: طفل دماء مسك كتفي بقوه قائلًا ببرود: ماذا قلت؟ خطف لون وجهي من الرعب ليرجع ويعيد ماقاله: ماذا قلت؟ لأقول بتأتأه: ال الطفل د ماء دفعني بقوه ليصعد ذلك الدرج بسرعه تهاويت على الارض بخفه، جمعت قدمي برجفه وقفت وابعدت عن باب الخروج، ودموعي تأبى ان تتوقف بقيت امشي في ذلك الطريق الفارغ كنت اشعر انني بعالم اخر وحتى تنهديتي لديها صدى كنت امشي وانا مطئطئ رأسي،ان ألم قلبي يزعجني اصتدمت ب سيدة لا اظن بأنها من هذا الحي الرث وقفت ومازلت انظر الى الارض لأقول: اعتذر مسحت على رأسي تلك السيده ليقشعر جسدي وابتعد بسرعه بخوف رفعت رأسي كانت تنظر الي بأبتسامة لطيفه اقتربت لتنزل الى مستوى طولي و تمسكني من اكتافي لتقول بأبتسامه: لما هذه الدموع(اخذت تمسح تلك الدموع المنسابه على وجينتي) ما اسمك؟ نظرت اليها مطولًا ولم اقل شيء لم اكن مطمئن لها لأبعد يدها واقول: المعذره يجب ان اعود الى المنزل تراجعت الى الوراء لأركض نحو طريق المنزل ولم التفت اليها نبضات قلبي تتسارع بخوف لمحني العم جروج ليقول بصراخ: كريس فل تأتي الي اتجهت نحوه لأتوقف وانا ألهث لمسكني من كتفي: مابك؟ هل هناك احد يتتبعك؟ لأهز رأسي بنفي ليقول بصراخ مرة اخرى: اين كنت! بقيت ابحث عنك لوقت طويل اباك لم يكف عن الاستمرار عن قول (فل تبحث عن كريس!) نظرت اليه بحزن لأقول: لا بأس لقد رجعت على اية حال بعدت يديه لأدخل ذلك المبنى ما ان دخلت حتى لمحت ابي وهو يحمل الرضيع المضمد رأسه لأتقدم اليه بخوف ولأنظر الى الارض واقول: كريس فتى يستحق العقاب،كريس فتى غير مهذب بقي ابي صامتًا ليرد ببرود: فل نصعد الى الشقه كان يمشي امامي وكنت اتبعه وانا سارح ألم قلبي و مشاعر الحزن التي لم تكف عن اقحام نفسها بكل شيء هاقد وصلنا الى باب بيتنا كنت انظر الى اكتاف ابي وهي ترتفع بعدما تنهد نظر الي لأنظر للارض بسرعه متجنبًا النظر اليه نادى علي بصوت عميق: كريس، انظر لي رفعت رأسي وانا ارتعش لأنظر بعين أبي لكن وجدت عين ابي ليست مظلمه مد يده الي طالبًا مني ان امسك بيده مسكتها وانا متردد دخلنا الى المنزل ليضع ذلك الرضيع النائم بالكنب الذي بجانبه جلست بجواره ليمسح على شعري ثم قال: متى خرجت أمك من المنزل؟ قلت وانا اهز رجلي: لا اعلم ليقول بعدها بلطف: اذًا لا وجود للقوانين بعد ذهاب أمك اذهب الى المطبخ هناك كيس حلوى بجوار مجلى الغسيل نظرت الى أبي بعينان تلمعان من شدة الفرح لأنزل من الكنبه راكضًا الى المكان الذي اخبرني عنه ابي حقيقةً لم أاكل الحلوى منذ اربع سنين كانت أمي تحرمني منها بسبب شجار نشب بينها وبين ابي ولكي ترضى عاقبتني جلبت الحلوى لأجلس بجانب أبي وانا أملئ فمي بها كنت نهمًا! ابتسم والدي توقفت عن الاكل وانا انظر اليه بتعجب أنها ثالث مرة اراه يبتسم هكذا ...اعني ابتسامة حقيقية ثم قال: كريس انت تعلم أن النائم أخاك اومأت له ليكمل: وبما أنك اخاه ومن سوف ترعاه بفترة غيابي أنت الذي سوف تسميه ضاعت الاحلام وسط الكثير من الخيبات المستمره،ماتت تلك الامنية التي يرفضها الواقع تشتت وضياع وقلب منكسر حول كل شيء كنت جالساً في مكتبي الذي بتلك الغرفه التي اتشارك بها مع ليو اصارع تلك الذكريات لا تكف عن ملاحقتي حقيقة بأن أبي ليس بذلك السوء عندما كنت صغيرًا وعندما أحضر ليو الى المنزل وطلب مني تسميته هل كان أبي يعلم بأنه سيصبح هكذا؟ وكأنه يطلب مني حماية ليو منه؟ كنت غارقًا في التفكير حتى شعرت بيد على كتفي لأنظر بهدوء لأجد ان ذلك الفتى لأقول ببرود: ماذا؟ ليرد بهدوء: بقيت تتأمل ذلك الجدار حوال ساعه كامله لأرد بنفس النبره الاولى: وما شأنك؟ ليقول وهو يجلس على تلك الاريكه التي كان خلف مكتبي:لا اعلم مالذي فقدته ولا الذي جعلك تصل الى هذا الحال لكن الامر لن يستمر كل شيء يؤرقك سيتبدد بذلك الوقت الذي تظن به بأنك على مشارف بأنك تقع بأعماقه دون الوجود الى مخرج، لن تعلم سعادة الوصول الا عندما يبتر بكل مره جزء منك، الامر لن يسير كما نريد، الألم ان لم ينهشك لا معنى له ،الضربه التي لم تشعر بها لن تعلم كيف تؤلم، ضياعك وتشتتك وذلك الشخص الصغير الذي يناقض كل شيء بداخلك ماهو الا محاوله بداخلك ترجوا منك سماعها لتخرج من الذي بك (ضحك بعدها ليتابع كلامه) اعتذر لقد استمررت بالحديث لألتفت اليه وانظر اليه بهدوء لأقول: لما تهتم بأنني ضائع وواقع بذلك الحزن؟ ليقول بهدوء: الأمر وما فيه بأن اخاك ليو كان يستمر باختلاس النظر اليك ويتنهد بحزن ، لا احاول اقحام نفسي لكن من المؤكد بأنك تتظاهر امامه بالقوه وكل شيء بداخلك يفيض من الحزن والالم كل شيء يمكن معرفته من عينيك، تظاهرك بالقوه لن يفيد فأنت تتظاهر لنفسك ليو يعلم بأنك تتألم لأبتسم بشكل غير شعوري لأقول: ما اسمك؟ ليرد الي بأبتسامه: ويليام انتهى الفصل
ون شوت كريس بعنوان: ذهبت امي مرة اخرى في احد الايام بعدما انتهت اختبارات ليو وهاري وتوماس احزروا درجات جيدة ليست جيدة جدًا انما جيده يسيتطعون من خلالها الدخول في المكان الذي نسكن به اقترحنا اماكن كثيره بالرغم بأننا ليس لدينا متسع من الوقت خلال الايام التي مضت، لذلك اقترحنا ان نخرج في منتصف الاسبوع حيث لا يوجد اشخاص كثيرون، اسأنا الظن انها اجازة الجميع يريد الخروج.. كنا جالسين في تلك الغرفه الصغيره نقترح اماكن نذهب اليها وفي كل مره يرفض بها ساي بعذر أن توماس لم يحرز نتائج جيده وفي كل اقتراح يغير اسم الشخص ليقول ليو بضجر: قل انك لا تريد ان نخرج فحسب! ليقول ويليام: انه محق، ان كنت سوف تستمر ان تتعذر ب ليو وهاري و توماس في كل اقتراح فل ناتي بنتيجه اشار ساي بسبابته على ويليام ليقول: اتريد ان اتعذر بك؟ لن اكتفي بعذر واحد كما افعل معهم رفع ويليام اكتافه دليل على عدم اهتمامه لأقول بهدوء: ما رأيكم في المركز التجاري القرب من منزلنا؟ يستطيع الاطفال ان يلعبوا ب العاب المركز ستروق لهم لأنظر اليهم وانا اجاهد كتم ضحكتي على وجوههم التي بدأت ان تتشكل بشكل متهجم ليقول ساي بتململ: كما تريدون، لن اخرج معكم على اية حال استغل الامر هاري ليقول: نريد مالًا نظر ساي الى هاري ثم نظر الى ليو وتوماس الذين يهزون رؤسهم بستمرار دليل على موافقه على الذي قاله هاري كما قلت اطفال رفع احد حاجبيه ساي ليقول وهو يبتسم: مال؟ كم تريدون؟ صرخ ليو بفرح ظنًا بأن ساي سيعطيه صلاحية بأن كل واحد منهم سيأخذ نقود بفرده خدع ساي تنطلي عليهم بسهوله(ربما انطلت علي في احد المرات انا و ويليام ) انتهت خدعة ساي بأن اعطاهم 50 وهم يتقاسمونها جيدًا نظارين ببعضهم بيأس ثم خرجوا ثم نظر الينا اشحنا النظر عنه ليقول وهو يضحك: لما اشعر وكأنكما زوجاتي على هذه الحركه اعتلت على وجوهنا الاشمئزاز لأنهض وانا اقول: طريقة جيده لكي لا تجعلنا نأخذ المال قهقه بصوت اعلى خرجت لأسمع ويليام وهو يقول بنبرة مشمئزه: اتعلم اشفق على زوجتك، انا والذي ليس لي علاقه اشعر بأنني اريد ان اتقيء فما بال زوجتك ثم لحقني سمع كل من في الشقه صوت ضحكات ساي المستفزه كان ويليام ينظر الى ملابسه يبدوا انه لم يتخطى كلام ساي لينظر الي لتزداد تكشير وجهه متمتمًا: اشعر بالمرارة اخذت ملابسي لأذهب الى الحمام مبدلًا ملابسي لتصدف ان اقابل ويليام امام الباب ليأتي كلام ساي في مخيلتي لأتراجع موصد الباب بوجه ويليام صرخ ويليام وهو يقول: اخرج اريد التبديل لأقول وانا احاول التقيء: حديث ساي اتى بمخيلتي عندما رأيت وجهك انتظر فحسب نظرت الى وجهي بالمرأه غاسلًا وجهي ربما ذلك سيخفف وطأة كلام ساي لأصرخ: لا ترني وجهك ليرد بصراخ مماثل: ومن يريد ان يراك فل تخرج فحسب خرجت لأجده يعبث ب هاتفه اشحت النظر لأخرج من الغرفه كنت البس حذائي ليخرج ويليام من الغرفه لسوء حظه لقد قابل ساي الذي بدا وكأنه مستمتع بما يفعله ويظنه مضحكًا حاولت ان البس حذائي الاخر بسرعه لأسمع ساي وهو يقول لويليام: اتريد ان ارافقك خرجت مسرعًا كنت انزل السلالم لأجد ان ويليام يحلقني وقفت نظارًا له: مابك؟ ليقول ويليام وهو يتنهد: ليس وكأنك لا تعلم لقد سمعت ماقاله ساي لي لأقول بريبه: مابال نكته هذه؟ ليقول ويليام بحدة: بل كيف يرا تلك العبارات نكته! اكملت النزول وانا اقول: افضل ساي متعكر المزاج عن هذا واقفني ويليام الرأي لنجد ان الثلاثه ينتظروننا في الخارج تقدمنا اليهم ليقول ليو: تأخرتما ليقول توماس: لا بأس لنذهب فحسب -بعد مرور الوقت- ها نحن واقفين امام المركز التجاري دخل ويليام اولًا وهو يقول: لا اريد احد معي لأدخل تاليًا لوحدي وانا اقول: ان اردتوني اتصلوا بي ليقول الثلاثه وهم يصرخون فرحًا: الحرية!!! استمررت بالمشي صاعدًا الدور الثاني كنت انظر الى تلك الملابس المبهرجه والى تلك.... تصنمت قليلًا اليس هذه امي؟ لكن من الذي معها فتى وفتاة؟ اتزوجت؟ حاولت ان اتجاهل انها لم تعد امي تخلت عنك يا كريس ،لا تبحث عنها، لا تنظر اليها تنهدت لأدخل اقرب محل بجانبي ماهذا؟ محل للنساء خرجت بسرعه ذاهبًا الى المحل المقابل له آمل ان لا تراني او تلمحني لكن آمالي تريد عكس الذي اريده لقد لمحتني اغمضت عيني بأسى لأدخل ذلك المحل متجاهلها قدر الامكان وانا اقلب بين تلك الملابس اشعر بيد ما قعشر بدني لأبتعد بسرعه ناظرًا من لمسني ولم تكن سوا هي لأقول بذعر: من انتِ؟ لتقول بهدوء وتعتلي على وجهها تلك الابتسامة الصفراء التي اكرهها: كريس، لا اظن بأنك سوف تنساني لأقول ببرود: لا اعرفك يا سيده فل تبتعدي لأذهب متجاهلها، خرجت من ذلك المحل لأتوقف كان امامي فتى التي رأيته معها لتقول وهي خلفي بنبرة خبيثة: هذا ابني كريس من زوجي السابق المريض التي حدثتكم عنه لتعتلي على وجه ذلك الفتى الصدمة وهو يقول: لا عجب لابد ان وجهه المتهجم يشبه ابيه حاولت ضبط اعصابي حاملًا البرود على وجهي التففت اليها وانا اقول ببرود: مالذي ترمين اليه من هذا الكلام؟ لتقول وهي تقهقه: لازلت ذلك الفتى الجاهل الذي لا يحاول فهم ما اقوله لأرد عليها بحده: ربما لأن كلامك سيسم بدني منه لما احاول ان افهم ماتقولينه لذلك ادعي التجاهل اتعلمين ان زوجك السابق الذي تدعين بأنه مريض لم يحاول ان يتزوج بعدك، بينما انتِ وجدتي ذلك مفر لك لكي تتخلصي من الاعيبك لتقول بغضب: فل تستحي ايها الولد اتتحدث مع امك هكذا؟ لأقول بسخرية: صحيح الان اصبحتي امي، لا اعلم اي ام ستتلخى عن ابنها في عمر صغير لسنوات،ثم تعود بكل بجاحة تطالب مالها المزعوم مثيرة غصب زوجها وعندما ترى بأنه سيفقد سيطرته تخرج تاركة ابنها بين ايدي ابيه الفاقد عن سيطرته، صحيح انتِ ام فقط بالاسم لستِ سوا واحده سأحمل حقدي عنها مدى الحياة تأتي بكل برود قائله بأنني ابنها،فل توفري مشاعر امومتك لأبنائك الذين اتو حديثًا ولم يرو بشاعة افعالك الافضل ان تنسي من انا لا حاجة بأن تتذكري بأن لديك طفل في السابق، تذكرك عني يثير غضبي لترد علي بسخط: من الجيد بأنني تركتكم، ابن مثل ابيه معتل! كنت سأرد عليها لأجد ليو يمسك كتفي مناديًا علي نظرت الى ليو الذي اخذ ينظر اليها قائلًا بحيرة: اليست هذه الشمطاء التي كانت تأتي في تلك العمارة المهترئه التي كنا نسكن بها؟ لأقول له: انها هي المدعاة امي ابتعد عني ليو بهدوء متقدمًا امامها ومد يده قائلًا ب ابتسامة غريبه: اهلًا يا ام كريس لا اعتقد بأنك ستتذكرين الابن المتبنى او ذلك الفتى الذي يجلس في الخارج الذي تمرين من امامه بشكل خاطف هاربه من ذلك الرجل الذي اشعلتي به نارًا لا تطفىء، على اية حال ادعى ليو صافحته بقوه قائله: كيف انسى من اتى رضيعًا بين يدي ذلك المعتل وعكر صفو مزاجي لسنوات، كيف انسى من جعلني اترك ذلك المنزل... قاطعها ليو ومازالت تلك الابتسامة على وجهه: كنتِ تريدين عذرًا لخروجك، لا اظن ذكرى تواجدي رضيعًا ستسبب لك المتاعب انه لشرف لك، ومن الجيد بأنك تركتي ذلك المنزل لا اعلم ماذا كنت سأفعل لو كنتِ متواجده ليقول ذلك الفتى الذي خرج عن صمته متأخرًا وهو يبعد ليو وهو يقول بغضب: لا اسمح لكما ب تهينو امي امام عيني التفت الي ليو وهو يقول: ماباله؟ الديه صعوبة بالفهم؟ لاقول ساخرًا: ربما هذه امه نظر الي ليو بصدمة تلك اهانة صريحه لم اسمعها منه منذ وقت طويل امسكت يد ليو ساحبه الي وانا اقول: من الجيد بأني رأيتك لكي انهي مشاعر امومتك التي تحن الي اكملت قائلًا ل ليو: فل نذهب ابتعدنا ليقول ليو بسخريه: انها مسكينة وهي موهومه! لقد تزوجت عدة مرات ومن سوء حظها وقعت مع مروج مخدرات لأقول له بصدمه: كيف عرفت كل هذا؟ لينظر الي ثم غمز لي وهو يركض نحو البقيه: مصادري الخاصه ابتسمت وانا اقول بداخلي"حسنة تلك المرأه ان كان ذلك زوجها واتى ليو ليكون اخي" انتهى الون شوت
"من اطفأك؟ واعادك للدنيا ومزقك" بماذا ابدأ؟ هل كانت أيامي مليئة بالالوان و المشاعر وفي غمضة عين تبددت؟ شيئًا ما بداخلي يتحدث، ويستمر بالحديث، لكن لا اشعر به.. نشف حبر قلمي عن كتابة عندما علم بما حل بي، فكيف يكتب شيء انهى كل شيء معه، الوميض الذي كان بعيناي،ابتسامتي،وحتى الشعور الجميل تبدل كل شيء في لحظة لم تكن بالحسبان،أخسر كل شيء بطريقة مؤلمه.. استيقظت برعب بسبب حُلم فضيع متعلق ب رين بقيت احدق بكل شيء بعينين مظلمة فقدان؟ ذلك الشعور يقشعر جسدي منه،لا اريد ان اعيش بذلك الشعور او حتى بأنني أجربه استيقظت بغير موعد استيقاظي! انزلت رجلاي من سريري بخمول لا طاقة لي اليوم بفعل شيء، كنت وكأنني بذلك الدولاب القديم المُظلم، وفي بقعة ما توجد شبكة عنكبوت لكن العنكبوت نفسه لم يكن حاضرًا!، كان الهدوء بذلك المكان مخيف لدرجة أنني استطيع ان أستمع ل ارتطام مشاعري ببعضها وتعلن أنكسارها. في المساء بينما كنت أسير بلا هدى في الاحياء لأجد بأن ارجلي تذهب بي الى ذلك المشفى الذي يهشم ماتبقى من الأمل بي، دخلت المشفى لأذهب الى الاستقبال لأسأل عن حالة رين للمرة العاشرة، ما ان تقدمت الى ذلك الحاجز لأسأل صادفت تلك الطبيبة المشرفه عن اوضاع رين ما ان رأتني حتى اغمضت عيناها ليرتسم على ملامحها الحزن، لتتقدم الي وما ان وصلت ألي فتحت عيناها لتقول بنبرة حزينة: فل تتبعني ذهبنا الى مكتبها لأجلس مقابلًا لها قالت بنبرة هادئه: لأكون صادقتًا معك،لم أكن لأخبرك قبل ان اراك، لكن بما انني رأيتك فيجب ان اخبرك لأقول بنبرة خائفه: مالذي حدث؟ لتقول بحزن: لقد ماتت رين صباح هذا اليوم حولت نظري الى تلك الارضية بعدم تصديق تساقطت تلك الدموع وما كان عليها سوى سماع صوت بكائي الذي يعلوا بين الفنية والاخرى تقدمت الي لتمسح على ظهري يبطأ وتردد: ابك بقدر ماتستطيع مرت الدقائق وكأنها ساعات، تلك الدموع وكأنها غيمة تستقبل فصل الشتاء،زفرت الهواء اللي اخذ يتزاحم بقلبي لم أشعر سوا ارتخاء جسدي بذلك الكرسي، مسحت دموعي بخشونة، خرجت من ذلك المشفى بأرجل متثاقله،ذهبت لذلك الزقاق المظلم لأجفى على ركبتي باكيًا وصراخ لا ينقطع، مر الوقت علي وكأنه سنوات وكأن صراخي سمعه كل من في هذا العالم، ياللعجب!، هل تعلم أمرًا لا اظن بأن هذه حقيقة،أم انني اعيش بوهم،لكن الامر بالفعل حقيقي!،هل استطيع بأن ألعب بأعدادات الحياة وأعادة ضبطها؟ لا أستطيع مجددًا، اذًا كيف أخبرك يا رين بكل ما أريد أخباركِ به والذي لم يسمح لي الوقت بأخباري لك، ان أراكِ بعدما تستفيقي،أن اراكِ بجانبي، هل اختفى كل شيء؟ متى يحين موعد لقياك؟هل سأتذكر ذاك الحلم المشؤوم الى الابد...اسندت ظهري بالجدار المجاور ب بتعب تام،انظر الى تلك الارض بوهن ماذا افعل الان؟ تتزاحم بذاكرتي صوت ضحكاتها،ياله من شعور مؤلم ها أنتي ذا تحت التراب وتركتني اصارع هذه الذكريات وانهياراتي وقفت لكن ارجلي لا تستطيع حملي وقغت مترنحًا وكأنني شربت الحزن وثملت به، خرجت من ذلك الزقاق وانا أسحب قدماي اصدم ب العامه بدون مبالاة، قررت بأني لن ارجع الى ذلك البيت، دموعي التي تتجمع في مقلتي وجعل رؤيتي ضبابية، أشعر بأختناق فضيع، أحاول التنفس،ولكنني أجد صعوبة في ذلك،سقطت بعدها ولم اعد أعي ما يحدث.... أستيقظت على ضوًء خفيف يتسلل خلف الباب، صداع يفتك برأسي كنت عاجزًا عن حمله لأرفع رأسي، تنهدت بعمق محاولًا عدم الفزع، اشعر بأن قلبي يُهرس،أشهر بالألم،الم فحسب.. بينما انا سارح في افكاري ووصف شعوري،سمعت صرير الباب وهو يفتح، دخل شخصًا ما لم ارى سوا هيئتة الخلفيه وهو يفتح الانوار، التفت الي ليبتسم بخفه ركض الي بسرعه وهو يقول: اخيرًا لقد مر اسبوع منذ فقدانك الوعي نظرت اليه ببرود ضحك بخفه وهو يبعثر شعره المتبعثر بالفعل استمر بحديث طويل عن كيف وجدني واعتذارات لا متناهيه بسبب انه يتحدث رغم عدم معرفتي به تنفس الصعداء ينهي حديثه : لقد اطلت الكلام اعتذر عن ذلك للمرة الالف لكن لا احد يقطن معي في هذا المكان على كلًا أسمي هو هاري رفيق سكنك الجديد هاري بأبتسامه: استميحك عذرًا علي الذهاب توجه نحو الباب ليخرج تنهدت بقوه محاولًا جعل هذا اليأس يخرج أنه امر صعب وشاق، لما لم تخبرنا الحياة بهذه الأمور مبكرًا؟، لما يحدث كل هذا بعد كمًا من الألم؟، لما لم تعلمنا ماذا يمكننا ان نفعل وسط هذه المأسي المتراكمة؟ وكيف نتخلص من ذلك الألم المزعج الذي يعتصر القلب منه، هل لا زالت الأيام تمشي بالفعل ام انها توقفت حزنًا وشفقة علي لتعزيني؟ هل لا زالت بالفعل مؤلمة أم أنها تحمل في ايامها المقبلة شيئًا يروي الروح فرحًا؟ اريد البكاء لكن دموعي لا تسعفني اطلاقًا، أشعر بتعب بالغ، بقيت عدة ساعات اتأمل ذلك السقف المهترئ، هل هذا هو المتبقي؟ السقف هو الشيء الذي لم ينهار ، هل حقًا لا يزال يستطيع الصمود؟ عينان تحتهما الكثير من السواد، فم مطبق منذ اسبوع لا يقوى على الحديث، جسدي المتعب وكأنه خرقة بالية. مضى ذلك الوقت كانت روحي تهرب مني بكل مأوتيت من قوة،لدرجة بأنني شعرت بها بألم، رفعت رأسي بصعوبه وكأنه حجرة نظرت حولي بخمول وتعب وكأننا افعل عمل شاق،وقفت بصعوبة ومشيت يشكل مترنح وكأنني طفل يتعلم المشي. ذهبت ذلك المكتب الذي بزاوية تلك الغرفه وجدت ورقة لو لمستها ستتشقق بشكل مثير لشفقه مضى عليها الوقت وجميع الفصول وهي على حالها،وكأنها خذلتها باقي الاوراق ونبذوها، حاولت احملها بحذر،اخذت ذلك القلم الذي غطاه الغبار. نظرت اليها وكأنها رين لأكتب ما آلت الحياة بي بدون شفقه خلال اسبوع فقط من موتك.. رين... في يوم موتك اغشي علي وكأنني لم اكن ذلك الفتى القوي الذي يحفزك بلا هواده،إرادتي ضعيفة ولا اقدر على تحمل اي شيء،أبدو كمن لا حياة فيه، استيقظت من بعد اغمائي على وجه فتًى غريب الاطوار كان يتحدث وكأنني رفيقًا له ويعتذر كثيرًا وكأنه فعل شناعة بحقي، بشكل ما اشعر وكأنني لست... استيقظت من شرودي الذي بدا لي طويلًا على صوت صرير الباب ليظهر وجه ذلك الفتى وكدمات خضراء وزرقاء تملئ معصمة وخديه ابتسم لي لتقدم الي وهو يقول: ماذا تفعل؟ لأنظر اليه بهدوء لأقول:لا شيء تنهد وهو يستلقي على تلك الارضية بتعب اغمض عيناه بهدوء لكن أشعر وكأنه يبحث عن ذلك الهدوء بداخل عقله. حولت ناظري على ورقتي ل انهض بهدوء ذهبت على تلك الوسادة لأرفعها قليلًا واضع بكل حذر وكأنها زجاج اخشى من ان يصبه الخدوش،وضعتها وانزلت الوساده واستلقيت محاولًا الرجوع الى النوم،ما ان اغمضت عيناي لأسمع صوت جهوري يصدح بالمكان، استيقظت فازعًا لأجد ذلك الفتى لا زال على حاله وكأن هذا الامر متكرر، ذهبت اليه بذعر لأقول: ايها الفتى(هززته بخفه) همهم لي لينقلب على جانبه الاخر كان هناك صوت أرجل تقترب من تلك الغرفه ليزداد خوفي لأهزه بقوه قائلًا:هناك احد قادم استيقظ ما ان قلت ذلك ليفز هو الاخر ليقول :هل احد قال اسمي؟ لأهز رأسي بالنفي ليتنهد فتح الباب بقوة ليصطدم على الجدار نظرت اليه بخوف لأنظر الى الفتى كان ينظر ببرود تقدم رجل كأن وجهه حاد الملامح و عيناه كأنت ترمق الفتى ذلك ب خبث وقف ذلك الفتى ليقول الرجل بصوت أجش: هاري..من هذا؟ ليقول هاري ببرود: كما ترى فتى ليقهقه ذلك الرجل ليضرب كتف هاري بقوة وهو يقول: كم انت مضحك يا هاري لم يبدي هاري أي ملامح ألم ظل ذلك الرجل يضربه وهو يكمل حديثه: لما لم تنجز عملك؟ مالذي حذرتك به يا هاري؟ لما تستمر بتخييب أملي بك؟ ليقول هاري بصوت متألم:أتراني صندوق أمالك؟ ما ان وجدت نفسي بهذا المكان لا تكف عن إذائي بكل ماتمتلك وبكل الوسائل كان ذلك الرجل لا يزال ينظر اليه بخبث ليقول بكل برود: انت من وضع نفسك بهذا المكان لو أنك.. ليقاطعه هاري بصراخ وهو يقول: توقف توقف أيها المختل تركه في ذلك الألم الذي اوقعه به ليتقدم الي وهو يقول: لا تحاول الأنضمام مع هاري اترى ما قد يصيبك انظر كيف يصرخ وكأن النار تلسعه وتتجدد حرارتها على مكان ألمه ومن حالك لا ارى بأنك تريد ذلك (تغيرت نبرته لصوت حاد) لا اريد ان ارى وجهك هنا غدًا اتفهم؟ وان وجدتك لينزل على مستوى اذني ليقول: ستموت أبتعد وخرج مضت دقيقه ليهدأ هاري وهو يتنهد وهو يقول: لا تهتم له، مهما هددك هو ضعيف من الداخل لا يستطيع حتى ان يوقع بك في وحل الخوف كأنت يدي ترتعش تقدم ليغلق الباب ورجع يستلقي بهدوء جلست مضت مدة من الوقت في ذلك الوقت هدأت وغزت الافكار بعقلي هل يمثل امام ذلك الرجل؟ هل هم يحاولون اخافتي؟ لماذا كان ذلك الرجل ينظر لهاري بتلك الطريقه؟ نظرت الى هاري لأقول بصوت متسائل: هل كنت تعبث معه؟ فتح عيناه ليقول بأجابه مختصره:لا لأقول مجددًا: هل هو دائمًا يفعل هذا الامر؟ ليرد: لا،أنه معتل نفسيًا وانا ضحيته فقط تنهدت بخوف المكان غير آمن وقفت لأقول: اين باب الخروج ليقف هو الاخر ليقول: اتبعني فتح ذلك الباب مشى قليلًا ليمشي في جهة اليمين لأتبعه لم يكن الممر طويلًا ليفتح باب اسود اللون ما ان فتح حتى خرج وهو يقول اتبعني لأوصلك الى الشارع العام مشينا كان ذلك الحي مظلم بشكل مخيف بدأ بالركض لأحاول مجاراته بالمشي السريع وقفت وانا ألهث لأقول بين لهاثي: ها..ري توقف قل يلًا توقف ونظر الي وهو يقول: إسرع هذا الحي ليس بذلك المكان الذي يجعلك تقف،المكان هنا ملوث من كل النواحي حتى الهواء ليس نقي فل تتبعني ليركض لأفعل مافعلت سابقًا وصلنا الى نهاية الحي لمكان مُنير،به حياة وقف ليتنهد وهو يقول: هيا فل تذهب آمل ان تجد مكان آمن، لكن لن تجد ذلك المكان ما ان لم يكن في داخلك هذا الأمان. ابتسم لتختفي ابتسامته ما ان توجه ناحية ذلك الظلام مرة اخرى ليختفي مابين ذلك السواد تقدمت لأمشي بهدوء وكأنني لا انتمي هنا ولا حتى سأنتمي في ذلك المكان كان هناك ضجيج في احد الازقه لأجد شخص دُفع ليخرج خارج الزقاق وهو يصرخ وقفت كان داخل الزقاق ثلاث فتيان بينما الذي خرج رابعهم نظر الي وهو يقول:أتعرفني؟ لأهز رأسي بنفي ابتسم ليقول: وجدت من يصلح لمهمتكم ليسحبني من يدي وهو يقول :فل تستعملوه ييدوا ك الخرده امسكني احدهم وهو يتفحصني ليقول للذي بجانبه: يبدوا مناسبًا ابعدت يده لأقول بخوف: ماذا تعني؟ ابتسم وهو يربت على كتفي: لا تقلق وهنا قلقت بشكل فعلي تبًا لما خرجت من ذاك المكان تبًا لكل شيء تراجعت للوراء بخوف محاولًا الهرب ليمسك معصمي الاخر لأفلته بقوه لأجري بأقصى سرعتي خارج ذلك الزقاق اخذت الجانب الايسر لأ اركض دون النظر للخلف استمررت بالركض لمدة من الوقت دون حتى الوقوف لأخذ هواء عندما أحسست بأنني خرجت عن نطاق الخطر وقفت لأنظر حولي يبدو أنني.. خرجت عن نطاق ذلك الحي بالكامل ااههه هاري ارجوك اعدني لحظه! لماذا اريده بأن يأتي ذلك المكان غير آمن يا ساي صرخت وأنا أضرب رأسي بذلك العامود سمعت صوت بوق سيارة لألتفت وصاحب السياره أنزل زجاجه ليقول: يبدو أنك ضائع؟ نظرت أليه بغضب من أين استنتج ذلك ظللت أشتمه بداخلي ومازال نظري مصوب عليه بغضب ليضحك بقوه تنهدت وتجاهلته أستمررت بالمشي وأنا غاضب ارغب بالبكاء ارغب بأن اخرج مشاعري جميعها وأبكي عليها ايضًا ورقتي الهشه تحت وسادتي سأبكي حقًا لما كل هذا الان؟ أستمررت بالمشي لأجد هاري ومعه فتًى اخر تصنمت...ليس وقته ذهبت الى اقرب جدار لأجعل ظهري مقابلهم ووجهي أمام الحائط لماذا افعل هذا الغباء؟لا اعلم اقسم لا اعلم عقلي مشوش بكل شيء اريد فقط.... سمعت صوت سخرية هاري وهو يقول:ساي أيها الاحمق لم ينتهي اليوم حتى ألتفت اليه بهدوء كانت ترتسم على ملامحه السخريه وعلى وجه الاخر الفضول تحدث الذي بجانبه قائلًا: من هذا؟ ليرد عليه هاري: من المفترض رفيق سكني،لكنه قرر الخروج ومغازلة الجدران تنهدت لأعتدل في وقفتي واجعل وجهي مقابلًا ل هاري والذي معه لأقول لهاري: لماذا انت هنا؟ اليس من المفترض انك رجعت نظر الي هاري ببرود ليقول: لا شأن لك التفت للذي بجانبه قائلًا: ان كنت تريد ان ننهي ذلك الامر فل نفعل ذلك الان. بقيت اشاهدهم بعدم فهم،ليس وكأنني سأفهم السبب كان وكأنه مشهدًا مبتذلًا،فلقد تقدم ذلك الفتى بسرعه لاكمًا هاري الذي تراجع للوراء وهو يبتسم ابتسامة لا افهم مغزاها ،تقدم هاري مسرعًا لذلك الفتى الذي يبتسم بحماقة ماهذا هل هذه مسرحية؟ ما ان وصل هاري الى طلك الفتى لمسك رقبته بذراعه قائلًا: ليو ايها الحقير ماهذا الحقد الذي بداخلك؟ لكمتك قوية! ضحك ليو قائلًا: اذا كان هذا حقد فأنت لم ترى حقدي الحقيقي بعد ابتعد هاري بسرعه عن ذلك المدعو ليو ونظراته متوتره اختفت ابتسامة ليو عندما سمعى صوت ينادي من بعيد قال ليو بتوتر ل هاري: انه ويليام سيقتلني ويرمي عظامي للكلاب ماذا افعل؟ ليرد عليه خاري بنفس النبرة: ليس وكأنني خارجًا منها، انا مكلف معك بنفس العمل! اقترب الصوت كان فتًى طويل القامة متهجم الوجه نظراته تنوي قتل كل من تقع عليه انظاره نطق ذلك الفتى فائلًا: ليو ،هاري كان ليو وهاري متسمرين،ذلك الفتى يشكل تهديد بنسبة لهم ،انهم يتعرقون لا انه بفعل تهديد مسك كتف ليو ليقول بين اسنانه: ستموت ابتسم بتوتر ليو قائلًا: ماذا فعلت؟ كان مشهدًا بطيئًا وكأن هناك نيران خلف ذلك الفتى بعدما قال ذلك المدعو ليو صرخ ذلك الفتى ليقول: اتقول ماذا فعلت؟ سأقتلك يا ليو انت لم تعلم ماذا فعل اخاك لكي لا يجعل اباك يبحث عنك،بحثت عنك بكل الازقه لعلي اجدك وانت هنا تتسكع مع هاري!! فزع ليو ليقول: هل فعل ابي شيئًا ل كريس؟ نظر اليه ويليام واطال النظر ليهدئ قائلًا: لن اخبرك ستراه على كل حال فيما بعد، هيا فل تتبعاني واياكم ان اراكم ان تذهبا الى مكان اخر راقبتهم وهم يبتعدون شيئًا فشيئًا..الامر بات وكأنني انظر لظلالهم،بقيت انظر اليهم كانت لدي تنهيده لا تكفي رئتي الايام تعيد نفسها،لم اكمل شهرًا كل شي يعاد ترتيبه من جديد التفت الي هاري للحظه قائلًا للفتى الذي امامه: وليام هل يمكن ان يأتي ساي معنا؟ ثم اشار الي نظر اليه وليام للحظه ثم نظر الي قائلًا: يمكنه،لكن فل يتحمل عواقب مايراه فهو اسوء من الذي تعمل لديه هاري وانت تعلم ذلك يمضي الوقت ليصبح ذكرى ، تتولى الايام الي لتنسيني ماضيي الذي بدا متعثرًا ... لحظات ما ان صرخت على توماس وهو يلحق ليو الذي اكل شطيرته لأصرخ بهم قائلًا: كفوا عن ذلك! تصنما لينظرا الي ابتسم ليو الي وهو يقول: ماذا بك؟ اليوم بأكمله تصرخ رفقًا ب احبالك الصوتيه نظرت اليه ثم نظرت الى توماس الذي يجازف ليمسك ضحكته كنت سوف ارد اليه ل يفتح باب الدخول كانا كريس و هاري بدا وكأنهم خاضا حربًا ثم اتو ركض ليو الى كريس وهاري قائلًا بغضب: كريس هاري هل فعل بكم ذلك الارعن شيئًا؟ اقسم لو انه هو من فعل ذلك سأقتله نظر اليه هاري لبتسم وهو يضع يده على كتفه ليتجاوزه قائلًا: ماهذا؟ وكأن لديك نزعة اجرامية ليو ، ايضًا لن يمسنا ذلك الرجل ابدًا حسنًا هاري يكذب كثيرًا مؤخرًا كان يعرج ب رجله اليسرى نظر اليه كريس بحزن لتنهد هو الاخر ويتقدم ليجلس على تلك الاريكة بتعب ذهب هاري الى الغرفه التي يتشارك بها مع ويليام و ليو وكريس اغلق الباب ورائه ليقول كريس بنبرة توحي بالغضب: لو كنت مكان هاري لقتلت ذلك الرجل، اكرهه اريد ان يموت ميتة تليق بسوء اعماله الذي يفعلها مع هاري! قلت له بهدوء مكتف يدي: ماذا فعل ب هاري؟ التفت الي ليتزامن دخول ويليام الذي لا يحمل سوء البرود بوجهه يبدو ان هو الاخر حدث معه شيء تنهدت لأنظر الى كريس واقول: تحدث مالذي حصل ل هاري كانت عينا كريس مظلمه ليقول بهدوء: لا استطيع، لقد وعدت هاري بأنني لن اخبر احد نظرت الى ليو الذي كان يشتاط عضبًا والى توماس الذي كان يحمل تعابير الحزن تنهدت بحنق لأنظر الى ويليام الذي اغمض عينيه بيأس ليذهب الى الغرفه التي يوجد بها هاري فتح الباب بقوه لدرجه اصتدامه بالجدار ليقول صارخًا: هاري! اين انت؟ ليقول يصرخ هاري وهو بالحمام: ماذا! كانت نبرة ويليام كم هي: اخرج اريد ان اتكلم معك! خرج هاري ليتقدم وهو يمسك يد هاري ساحبه الينا كان وجه هاري لا يحمل سوا التعجب من فعل ويليام ليضرب ويليام رأس هاري صارخًا به: الم اقل لك ان فعل ذلك الرجل بك شيء اتصل بي! اعلم بأنك لن تفعل ذلك فهو ذلك الحقير بعد كل شيء! لكن الم تنظر الى نفسك قليلًا! هاري جميعنا هنا نعلم ما يحدث معك إن كنت تعتقد بأنك تخفي الامر فأنت واهم! نهضت من تلك الاريكه واقفًا امام هاري الذي يتحاشى النظر الينا لأقول: هاري أتعلم بأنني أستطيع ان اقتل ذلك الرجل بسهوله؟ لكن في كل مره امنع نفسي من أن ارتكب تلك الجريمة بسببك! جميعنا ننظر الى يأسك في كل مره تظهر امامنا بعد يوم مليء بالدماء، فقدت أختي أتظن بأنني سأجاوز بأن افقد شخص اخر دون أن افعل جريمة تجعلني اذهب بسببها الى الجحيم، مرارة فقدان اختي تجعلني أصارع كل يوم بأن لا افقد احد منكم بما أنني الاكبر هنا، ويليام الذي لم نره في احد المرات يشتاط غضبًا هكذا بسبب احد ما، ليو الذي لا يقل غضبًا لو كان الامر بيده لدخل السجن منذ وقت طويل، توماس بزوبعة حزنه كلما رأك لا يتجاوز ماضيه،كريس الذي وعدك بأنه لا يخبرنا بما يحدث معك يتحمل الامر فوق طاقته لأجلك، هل هذا الامر بنظرك لا يستحق ان تفعل شيء يستحق بأن تخبرنا بما يحدث لك؟ أتفهم سبب عدم قولك لنا ، لكن جميعنا مررنا بأحداث اوقعنا نفسنا بها الى ماعادت انفسنا تعرفنا، لكن جميعنا هنا لأجل بعضنا. انتهيت من حديثي لأجد هاري ينظر الى الارض يجاهد نفسه لكي لا يبكي اتى ليو ليحضنه لكن ويليام سبقه حسنًا من النادر ان نرى ويليام بهذه العاطفه أنه متأثر، تراجع ليو بصدمة واضعًا كفه على فمه نظرت اليه لأبتسم، من الجيد بأننا هنا معًا. انتهى البارت

التعليقات

رواية فريدة من نوعها انتظر الفصل العاشر بفارغ الصبر

ألم يكن لقاء كريس وليو الأول مع ويليام في تلك المزرعة؟

وصلت الفصل السادس فقط ما قصة احلامهم الغريبة هذه😭

هل لي ان اسأل كيف صممت الشخصيات؟

بجننننن

كممممممممل/ي بليزززززز بسرعه

عجزت افهم القصة ممكن شرح😭؟

انتظرك تنزلين الفصل اللي بعدة🙏🏻

اهنيك على الروايه والتفاصيل👏🏻

الرجاء تسجيل الدخول أو إنشاء حساب جديد لتتمكن من التعليق على القصة

حسابات التواصل الاجتماعي

Logo Tiktok
Logo Twitter
حكاية © 2025.